مقاتلو المعارضة في مارع ـ أرشيف
سبت 05 سبتمبر / أيلول 2015
شهد ريف حلب الشمالي في الأيام الماضية تقدماً كبيراً لقوات تنظيم "الدولة الإسلامية" بغية السيطرة على مدينة مارع، واستطاعوا أول أمس دخول المدينة في هجوم مباغت وعنيف، لكن قوات المعارضة داخل المدينة تمكنت من صد الهجوم واستعادة السيطرة على كامل النقاط التي سيطر عليها التنظيم.
وبحسب مراسل "السورية نت" في حلب محمد الشافعي، فقد تمكن مقاتلو المعارضة  من أسر اثنين من عناصر "تنظيم الدولة"، وإبطال مفعول السيارة المفخخة التي أرسلها التنظيم بهدف تفجيرها في صفوف قوات المعارضة.
هذا النجاح المهم لقوات المعارضة كان بأيدي عناصر تلك القوات، حيث لم هناك إلا تدخل خجول من قبل قوات التحالف الدولي ضد "تنظيم الدولة"، ولم يحصل هذا التدخل إلا بعد أن أعلنت "الفرقة 30" التي أشرفت الولايات المتحدة على تدريب عناصرها دخولها إلى مارع.
غير أن فصائل مسلحة متواجدة في المدينة نفت ما أعلنته "الفرقة 30" في بياناتها عن وجودها داخل المدينة ومرابطتها مع قوات المعارضة.
وصرح العقيد "محمد عيد حسن الأحمد" الناطق العسكري باسم "الجبهة الشامية" المتواجدة في المدينة لـ"السورية نت" قائلاً: "إن الفرقة 30 ببيانتهم يروجون بأنهم موجودون داخل المدينة وهذا الكلام غير صحيح هم أصدروا البيانات فقط ونحن نقاتل تنظيم الدولة".
ومشيراً لمعارك أول أمس أضاف: "لم نرهم معنا، وإصدار بيان بأنهم غير موجودين يزيد الأمر سوءاً، لأنه سيزيد التشرذم بين الفصائل"، مؤكداً عدم وجود أي تنسيق معهم، وقال: "لو كان أمر وجودهم صحيحاً لدخلوا معركة أول أمس".
وتابع "الأحمد" قائلاً: "أما بالنسبة لتدخلهم فأعتقد أن الأمر سيبقى على حاله كونهم فصيل كغيره من الفصائل العسكرية ونحن كفصائل ريف حلب الشمالي استطعنا بتوحدنا بالأمس صد تقدم تنظيم الدولة، وقدمنا الشهداء دفاعاً عن أرض مارع وليس بمساعدة التحالف".
ولفت "الأحمد" إلى حاجة الفصائل المقاتلة "إلى سلاح ثقيل ونوعي لصد تقدم التنظيم بالإضافة إلى حاجتنا لمساندة قوات التحالف وقصفها لمواقع التنظيم من أجل استعادة ما يمكن استعادته من المناطق التي سيطروا عليها في ريف حلب الشمالي"
من جهته قال الرائد "ياسر" قائد غرفة عمليات "فتح حلب" لمراسل "السورية نت": "الفرقة 30 موجودة فقط في بيانتها في مارع ولم نشاهدهم أبداً ولم ننسق معهم إلى الآن، بالإضافة إلى أن قوات التحالف تنفذ غاراتها على مناطق سيطرة تنظيم الدولة دون التنسيق مع أي فصيل على الأرض".
أما "الفرقة 30" فيؤكد العقيد "أبو حمزة" القيادي في "الفرقة 30" لمراسلنا قائلاً: "نحن موجودون في مارع على الرغم كل ما يذاع عن عدم وجودنا وقد أصدرنا ببياناً بعدم الانسحاب من الريف الشمالي وإصرارنا على الدفاع على كامل أراضي سورية".
وأضاف: "فيما يخص الدعم الذي نتلاقه من التحالف فهو عبارة عن السلاح المتوسط والخفيف والتنسيق مع التحالف لقصف أماكن تمركز تنظيم الدولة" مؤكداً استمرارهم في العمل حتى "تحرير كامل الريف الشمالي من تنظيم الدولة حتى الباب ومنبج".
الجدير بالذكر أن "الفرقة 30" أصدرت بياناً يوم أمس نفت فيه انسحابها من مارع، وأكدت فيه "التزامها بالدفاع عن الريف الشمالي مهما كانت الصعوبات ومهما كلف هذا الالتزام" متهمة المدعو "أبو اسكندر" بإصدار البيان وأعلنت إقالته وتقديمه للمحكمة العسكرية "في حال التحقق من مسؤوليته عن البيان الذي أعلن فيه انسحاب الفرقة من مارع والريف الشمالي".
المصدر: 
خاص السورية نت

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top