محمد جواد ظريف ـ أرشيف
الاثنين 10 أغسطس / آب 2015
أفادت صحيفة "السفير" اللبنانية أن وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف سيصل إلى دمشق في غضون اليومين المقبلين، لإبقاء "الزخم الديبلوماسي في إطاره الهادف الى تحقيق تقدم في العملية السياسية في سورية"، والتي يمكن أن تكون محطتها المقبلة المؤتمر الذي تنوي موسكو تنظيمه في سبتمبر/أيلول المقبل.
وذكرت الصحيفة أن الوزير سيلتقي مع رأس النظام بشار الأسد ونظيره وليد المعلم، كما يمكن أن يعقد لقاءات أخرى، في سياق رغبته بـ"الاطلاع بعمق أكبر" على إمكانية "إطلاق المبادرة السياسية" التي قال الجانب الإيراني أنه يمتلكها.
وكان وزير الخارجية الإيراني قد أكد في وقت سابق أن بلاده أوصلت رسالة واضحة إلى الأميركيين وحلفائهم، بأن الدعم الإيراني التسليحي لحلفاء إيران سيستمر.
وأشار ظريف إلى أن هذه الرسالة مرّرت عندما كان البحث يتركز على البنود المتعلقة بالمنظومة الصاروخية البالستية، وموضوع منع تصدير واستيراد السلاح، وفق العقوبات الدولية التي فرضت عام 2007.
وقال ظريف: "لولا دعمنا في المنطقة، لما كنّا نعرف اليوم كم من عاصمة إقليمية سقطت بيد داعش (تنظيم الدولة الإسلامية) حتى الآن".
وبحسب صحيفة "الأخبار" اللبنانية فإن "الأجواء العامة في إيران تسير نحو تسويات في المنطقة، تعيد إنتاج تجربة الخطوط الحمراء النووية".
ووفق الصحيفة فإن إيران لن تفاوض على شرعية نظام الأسد، ولن تتخلى عن حلفائها في العراق ولن تقبل بأي حلّ يمني من دون مشاركة الحوثيين، وهي مستعدة للانخراط في جهود مكافحة الإرهاب، كما أن لديها فرقة عسكرية جاهزة ستعمل تحت علم الأمم المتحدة في أي مكان في العالم، في حال طلب ذلك.
من جهته أكد رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلّحة الإيرانية اللواء حسن فيروز آبادي، أن حكومة الأسد "استقوت من جديد، وحقّقت انتصارات مهمة على مختلف الجبهات" على حد قوله، متجاهلاً خسائرها الفادحة في أكثر من جبهة في عموم سورية.
وفي تصريح له، أول من أمس، لفت فيروز آبادي إلى أن "غيوم العداوة الملبدة تنقشع شيئاً فشيئاً، ويقوى عود حكومة الأسد، وأن داعش وحلفاءها سيسحقون تحت عجلة التحولات القادمة" على حد تعبيره.
وفي هذا السياق، نقلت الصحيفة عن مسؤول في حكومة النظام أن الجانب العماني من جانبه، لم يعرض مبادرات خاصة، وإنما أبدى "استعداداً أخوياً للمساهمة في أية مبادرات ايجابية لتحقيق تسوية سياسية".
ويسعى الروس حالياً لتأمين فرصة انعقاد مؤتمر سياسي، لازال في إطار تسمية "موسكو 3"، وقال مصدر سوري واسع الاطلاع، لـ"السفير"، إن حكومة النظام "لا تعارض توسيع الحضور والمشاركة في المؤتمر المزمع"، مشيراً إلى أن احتمال حضور الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة.
المصدر:
صحف ـ السورية نت
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.