خالد الأسعد ـ أرشيف
الأربعاء 19 أغسطس / آب 2015
لم تشفع السنون الثمانون لعالم الآثار خالد الأسعد، ولا ما يمتلكه من علم وخبرة في الآثار، عند تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي أقدم على ذبحه أمس في مدينته تدمر.
وتفيد الأنباء الأولية من تدمر بأن عملية الإعدام قد تمت في ساحة المتحف ومن ثم تم نقل الجثمان وتعليقه على الأعمدة الأثرية التي أشرف هو بنفسه على ترميمها في وسط مدينة تدمر
وقد اتهم التنظيم الأسعد بعدة اتهامات، وعلقوا يافطة على جثمانه كتبوا فيها: "المرتد خالد محمد الأسعد، موال للنظام النصيري، بصفته 1- ممثل عن سورية في المؤتمرات الكفرية 2- مدير لأصنام تدمر الأثرية 3- زيارته إلى إيران وحضور حفلة انتصار ثورة الخميني 4- تواصله مع العميد عيسى رئيس فرع فلسطين 5- تواصله مع العميد حسام سكر بالقصر الجمهوري"، وهي الاتهامات التي من أجلها ذبحوه.
وبحسب مأمون عبد الكريم المدير العام للآثار السورية فإن عناصر "تنظيم الدولة" ذبحوا عالم الآثار في مدينة تدمر السورية الأثرية وعلقوا جثته على عمود في ميدان عام في مدينته التاريخية.
وقال عبد الكريم إن أسرة عالم الآثار خالد الأسعد أبلغته أن العالم البالغ من العمر 82 عاماً ويعمل منذ أكثر من 50 عاماً رئيساً للآثار في تدمر أعدمه التنظيم يوم الثلاثاء.
وأضاف عبد الكريم أن الأسعد عرف بعدة دراسات علمية نشرت في عدد من الدوريات الأثرية العالمية عن تدمر. وعمل أيضاً في العقود القليلة الماضية مع بعثات آثار أمريكية وفرنسية وألمانية في أعمال حفريات وبحوث في أطلال وآثار المدينة، ويعتقد ناشطون أنه من "آخر من يستطيع قراءة اللغة التدمرية القديمة".
يُذكر أن الأسعد كان من أعيان مدينة تدمر وكان قد بدأ حياته العملية منذ عام 1963م، ورغم تقاعده الوظيفي، واصل نشاطه وعمله في الآثار ولم يبخل بتقديم خبراته لكافة البعثات العاملة في مدينة تدمر.
وقد أدانت المديرية العامة للآثار والمتاحف في سورية هذا العمل ونعت خالد الأسعد وتقدمت بأخلص التعازي إلى أهله.
المصدر: 
وكالات ـ السورية نت

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top