img

هاجم خطيب وإمام المسجد الأموي مأمون رحمة الموالي للنظام السوري، والمقرب من الأسد، خلال صلاة الجمعة الفائتة في دمشق، وزير الخارجية السعودي عادل الجبير واصفا تصريحاته بـ»الصبيانية»، وذلك تعقيبا على اللقاء الصحافي الذي جمع بين الجبير ووزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند في لندن مؤخرا، والتي تحدث فيها الجبيرعن عدم وجود مستقبل لـ»الأسد» في سوريا.
كما وصف خطيب الجامع الأموي وزير خارجية السعودية بـ»الصعلوك»، وأنه لا يفهم من السياسة إلا «علم البعير» على حد وصف رحمة، كما أضاف الأخير على تصريحات الجبير قائلا له: «ما شأنك أن تتولى تصريحات تعود علينا نحن كسوريين بالقتل والتشرد»، هذا وهاجم الخطيب السعوديين واصفا إياهم بـ»القتلة والمجرمين».
وزير الخارجية السعودي الجبير كان قد تحدث عقب مباحثاته في روما وبرلين، عن ثبوتية موقف المملكة العربية السعودية من حل الأزمة السورية سياسيا، والقائم على مبادئ «جنيف1» بتشكيل هيئة حكم انتقالية في البلاد، كما أشار»الجبير» خلال تغريدات له على حسابه الرسمي في «تويتر» بالحفاظ على وحدة سوريا الوطنية والإقليمية، والحفاظ على مؤسسات الدولة السورية المدنية والعسكرية لتمكينها من إدارة شؤون البلاد.
وتحدث وزير الخارجية السعودي، عن رحيل بشار الأسد، وعدم شموله في أي ترتيبات مستقبلية، باعتباره السبب الرئيسي في تدمير سوريا وانتشار التنظيمات الإرهابية على أراضيها «تنظيم الدولة»، وفي تغريدة أخرى تحدثت عن «سحب إيران لكافة قواتها من الأراضي السورية، بما فيها قوات «حزب الله» الموالية لها، فلا يمكن لإيران أن تكون جزءا من الحل وهي جزء من المشكلة.
خطيب المسجد الأموي، محور كامل حديثه أثناء خطبته الدينية السياسية حول السعودية، حيث ظهرت الخطبة على أنها بيان صادر عن الخارجية السورية في حكومة الأسد تعقيبا على الجبير وتصريحات المملكة العربية السعودية، إذ أن رحمة أضاف في خطبته، «مشكلتنا ليست في الداخل، بل مشكلتنا أنتم السعودية»، متهما إياها بإرسال «الإرهاب» إلى «قلب العروبة ـ دمشق»، وأضاف مشيرا، أن النظام السوري «لا يخشى من السعودية ولا من الملك الأردني، ولا حتى أردوغان».
ووجه الخطيب خلال خطبة الجمعة، تحية إلى حسن نصر الله، واصفا إياه وعناصره بـ «الشرفاء» لوقوفهم إلى جانب قوات النظام السوري على امتداد البلاد، في وجه الإرهاب، على حد وصفه.
وزير الخارجية السعودي كان قد أكد في وقت سابق أيضا، إن نظام بشار الأسد فقد الشرعية ولا يوجد لديه دور يلعبه في مستقبل سوريا، بعدما قتل أكثر من 300 ألف شخص من أبناء شعبه، وقام بتهجير 12 مليونا منهم، مشددا على ان الأزمة في سوريا ستنتهي عبر أحد الطريقين، إما: «عن طريق العملية السياسية، التي من شأنها أن تؤدي إلى انتقال سلمي للسلطة، للوصول إلى سوريا الجديدة من دون الأسد، أو «عبر الحسم العسكري، أي عبر إلحاق الهزيمة بالأسد».
القدس العربي

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top