img

قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، أن بلاده “ثابتة” على موقفها الرافض لاستمرار الرئيس بشار الأسد في السلطة، مضيفا أن رحيل الأسد عبر “عملية سياسية أو هزيمة عسكرية” هو “تحصيل حاصل”.
وأكد الجبير خلال مؤتمر صحفي مع نظيره البريطاني، فيليب هاموند، في لندن, يوم الخميس, أن رحيل الأسد بالنسبة لبلاده “عبر عملية سياسية أو عبر هزيمة عسكرية هو تحصيل حاصل”, مضيفا أن الأسد “لا مستقبل له في سوريا”.
ورفض الوزير السعودي التكهنات حول موقف الرياض من الأسد ونظامه، قائلا إن “رحيل الأسد ومن تلطخت أيديهم بالدماء, موقف واضح لا مساومة فيه بالنسبة للمملكة”.
وصرح الجبير, في وقت سابق من آب الجاري, أن السعودية تعتبر الأسد جزءا من المشكلة لا جزءا من الحل، وتعتبر أنه تسبب بظهور داعش في سوريا عندما وجه الأسلحة ضد شعبه, مضيفاً أن الأسد انتهى وسيرحل إما عبر عملية سياسية من أجل حقن دماء السوريين وإما في سياق العمليات العسكرية, في حين أدانت الخارجية أدانت تصريحات الجبير, مشيرة الى انه لا يحق لنظام ال سعود الحديث عن الشرعية, معتبرةً أن تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) ولد من رحم “النظام الوهابي”.
وتشكل مسألة دور الأسد في المرحلة الانتقالية نقطة خلاف بين الأطراف السورية والعديد من الدول, حيث تستبعد أطياف معارضة وعدة دول في مقدمتها الولايات المتحدة والسعودية وقطر أي دور له، بينما تؤكد روسيا والصين أن السوريين هم أصحاب القرار في تحديد مستقبلهم.
ويأتي ذلك في وقت أعلنت فيه وزارة الخارجية الأمريكية, يوم الأربعاء, ان المبعوث الأمريكي الجديد الى سوريا مايكل راتني سيزور موسكو والرياض وجنيف بدءا م يوم الجمعة المقبل لاجراء مناقشات سعيا إلى إيجاد حل سياسي للازمة السورية, وذلك بعد مباحثات جمعت وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف مع نظيريه الأمريكي جون كيري والسعودي عادل الجبير, في وقت سابق من الشهر الجاري, بشان عدة مسائل اهمها الأزمة السورية والتصدي لتنظيم “داعش”.
وترتفع وتيرة العنف والصراع المسلح في عدد من مدن ومناطق البلاد, ما أدى إلى مقتل نحو 220 ألف شخص وخلق حركة نزوح ولجوء لملايين السوريين بحسب الأمم المتحدة, في ظل تبادل الاتهامات بين الحكومة والمعارضة حول العنف والدمار في البلاد وعرقلة الحلول السياسية للأزمة, وفشل مجلس الأمن والمجتمع الدولي حتى الآن بالوصول إلى تسوية سلمية بين أطراف النزاع وسط تمدد تنظيم داعش في مساحات واسعة من البلاد والذي بدأت دول عدة منها دول عربية بقيادة واشنطن بمكافحته درءاً لانتشار الارهاب وتهديده لأمن المجتمع الدولي.
سيريانيوز

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top