![]() |
كالعادة كل صباح يستيقظ ابو أحمد ليجلب الخبزات من الفرن القريب منه في مدينة دمشق بحي باب سريجه وبعد معركة لها بداية دون نهاية من العراك والتدفيش حصل على بعض الأرغفة وغمرت السعادة قلبه لأنه سيرجع للبيت هذا اليوم غانما ضافر بخبزات اليوم لابناءه يذهب مسرعا للرصيف حتى يبرد الخبزات التي تغير لونها لتصبح داكنة بعد بدأت الدولة تضيف مادة النخالة والشعير للطحين بينما هو يفتح الأرغفة وإذ بداخل الرغيف حشرات عجنت وحمصت مع الرغيف.
ليست الحاله الاولى هذا مثال بسيط مما يعانيه المواطنين في مناطق سيطرة النظام اذ يعتبر الخبز في سوريا هو القوت الأساسي في حياة الأسرة السورية ولا يمكن الاستغناء عنه مهما بلغ من السوء .
حيث بلغ إنتاج الشركة العامة للمخابز في سوريا في عام 2011 م 441 طن ونسبة تنفيذ قدرها 137%أي بزيادة قدرها 4%ولكن بعد فقدان سيطرة النظام على العديد من المحافظات السورية يصعب التكهن ومعرفة إنتاج الخبز في ظل هذه الأزمة …
وبعد أن أعلنت حكومة النظام في ظل الأزمة أن الخبز يأتي في مقدمة المواد والسلع المدعومة على الرغم من رفع سعره مرتين منذ بداية الأزمة إذ قال معاون وزير التجارة الداخلية عماد الأصيل إن المواطن السوري وصل إلى مرحلة الفقر لكن لم يصل إلى مرحلة الجوع متذرعا أن الحكومة مازالت تقدم كل صباح ألاف الأطنان من الطحين لدعم مادة الخبز مما قوبل بسيل من التعليقات الرافضة للتصريح والساخرة منه وأحدهم قال له (أن يشد حيله قليلا كي يضمن وصول الشعب إلى هذه المرحلة).
وعلى ذمة وائل الحلقي رئيس حكومة النظام بأنه وصل سعر الكيلو الواحد من الخبز إلى 130 ليرة ..والمنطق يقول إذا كان سعر كيلو الخبز بدون دعم الحكومة 130 والإنتاج كان لـ 23 مليون نسمة و ألف طن يصل فإن التكلفة لتتجاوز 60 مليار ليرة سورية لكن مع خروج نسبة ل 70% من المحافظات عن سيطرة النظام فإن تكلفة الخبز مؤكد لم يعد يتجاوز 200 ألف طن أي بتكلفة تنازلية وليست تصاعدية كما تدعي حكومة الحلقي.
وفي السياق ذاته ذكرت وسائل الإعلام المحلية نقلا عن عدد من العاملين في الأفران أن المشكلة الرئيسية في تدني جودة الخبز هي الخميرة وهي ذات نوعية صينية رديئة وأن اللون الأسمر في رغيف الخبز ناتج عن رفع نسبة كمية الدقيق المنتج من القمح إلى95% بدلا من80% وفي المقابل بعد أن كانت المناطق المحررة تعاني من قلة وجود الخبز وسوء نوعيته أصبحت تنتج خبزا يضاهي بجودته الخبز المدعوم لدى أفران النظام. تعد أزمة الخبز من إحدى الأزمات الكثيرة التي تواجه الشعب في مناطق النظام ويعود ذلك كما يعلم الجميع إلى أن أكثر من 70%من خزينة الدولة تعود لدعم الحرب على الشعب السوري.
يقف ابو احمد محتار فيما يفعل أن شاهد ابناءه الحشرات في الخبز لن يأكلوه وسوف يتعرض لسيل من الكلمات من زوجته لسبب هو لاناقة له به ولاجمل إنما نظام فاسد أوصل الناس لأن يأكلو كل شئ، اتخذ القرار ابو أحمد بأن يزيل الحشرات بعناية من الخبز دون أن يترك أثر على الرغيف حتى لاتكتشف زوجته ماحدث معه.
المركز الصحفي السوري – أماني العلي
|
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.