البرلمان الألماني يصدر تعديلات مخيبة للآمال بخصوص قانون اللجوء

في خضم السعي إلى إيجاد حلول جذرية لأوضاع اللاجئين على الأراضي الألمانية، أجرى “البونديستاغ” (مجلس النواب الاتحادي) تصويتاً على مشروع جديد يتضمّن بعض التعديلات على بنود قانون اللجوء، خاصة المتعلقة منها بمسألة إبقاء أو ترحيل فئات معينة من طالبي اللجوء.

وقد صوّت أعضاء البرلمان الألماني بالأغلبية على مشروع القانون الجديد، الذي يمنح السلطات الألمانية الحق القانوني في ترحيل طالبي اللجوء الذين أدلوا بمعطيات خاطئة أو غير مكتملة للحصول على حق اللجوء في ألمانيا، في أسرع وقت ممكن، حيث سيشمل الترحيل السريع، وفق القانون الجديد، أيضاً طالبي اللجوء الذين تورطوا خلال إقامتهم في ألمانيا في أعمال إجرامية.

وبموجب قانون اللجوء الجديد سيصبح أيضاً بإمكان طالبي اللجوء الحاصلين على وثيقة السماح بالإقامة المؤقتة (Duldung) الحصول على حق إقامة أطول بمزايا إضافية، كما قرر القانون منح اللاجيء الإقامة الدائمة بعد انتهاء إقامة اللجوء ذات الثلاث سنوات بغض النظر عن وضع البلاد التي قدم منها اللاجيء إلا بحالة طلبه عدم إعطائهِ الإقامة الدائمة.

وكانت (أورينت نت) قد نشرت قبل أيام تقريراً عن القرار الأخير لوزارة الهجرة الألمانية الذي أعلنت فيه عزمها منح الإقامة الدائمة للاجئين، حيث ترى وزارة الهجرة واللجوء الألمانية في إحصائياتها المبدئية إن 95 بالمئة من اللاجئين سيحصلون بنهاية المطاف على الإقامة الدائمة بعد انتهاء فترة اللجوء المؤقتة ومدتها 3 سنوات.

وصرح زير الهجرة الالماني بأن هذا القانون وقانون حق البقاء المعمول به بدءاً من 1 آب 2015، قوانين مفيدة جداً لكل من اللاجئ وإدارة الهجرة نظراً لأنه يختصر الإجراءات أمام الطرفين، بحسب ما نشره موقع إدارة الهجرة بالألمانية.

وفي حين لا يعتبر الفقر سبباً للجوء الشخص إلى ألمانيا، يحصل طالبو اللجوء الذين قدموا من دول تمر بحالة حرب على ثلاثة أنواع من الإقامات هي:
1 -اللجوء السياسي
2 -اللجوء الإنساني
3 -الحماية الإنسانية

وكانت سلطات الأجانب الألمانية تشترط على الحاصل على إقامة “الحماية الإنسانية” أن يكون مرتبطاً بعقد عمل بأجر شهري كاف للانفاق على نفسه وعائلته وأن تكون مساحة السكن متوافقة مع عدد أفراد العائلة وفق شروط السلطات الألمانية، وغيرها من الشروط التي من الصعب على القادمين الجدد إلى ألمانيا تنفيذها.

وألغى التعديل الجديد أيضاً تحديد مكان سكن حاملي إقامة “الحماية الإنسانية”، حيث أصبح بإمكانهم الانتقال للسكن في أي مدينة بألمانيا.

المصدر: موقع صوت ألمانيا