مارع ـ أرشيف
الخميس 20 أغسطس / آب 2015
يعيش سكان قرى وبلدات مدينة مارع بريف حلب حالة الخوف والهلع وصعوبة تقرير المصير بعد التقدم الأخير لقوات تنظيم "الدولة الإسلامية" على تخوم مدينة مارع، في محاولة للسيطرة عليها، ويزداد هذا الخوف عند حدوث أصوات التفجير القوية جداً القريبة من القرى.
عبد الكريم الوحش هو أحد ساكني قرية "حربل" يقول لمراسل "السورية نت" في حلب محمد الشافعي: "إن جميع سكان القرية دون استثناء قاموا بالنزوح من القرية بعد أن أصبحت قوات التنظيم على تخوم القرية وأكثر ما يخيف الناس هي المفخخات وما تسببه من خوف وهلع لدى الأطفال وكبار والسن".
ويضيف: "أنا أب لخمسة أولاد نزحت إلى الحدود التركية حرصاً على أولادي من المفخخات والقصف التي يقوم به النظام دون التميز بين الحجر والبشر بالإضافة إلى سمعة التنظيم السيئة عند دخوله إلى مناطق الثوار حيث يقوم بذبح الأهالي فقط لتعاملهم مع الجيش الحر".
أما العم أبو محمد الهارب من بطش "تنظيم الدولة" في قرية تلالين بعد أن سيطر عليها التنظيم فيقول لـ"السورية نت": "إن قوات التنظيم أوقفت 6 رجال من المدينة وقامت بتصفيتهم بقذائف ار بي جي وذلك بتهمة تعاملهم مع الثوار وإيوائهم لهم، ونحن نعلم أن عملاً كهذا يقوم به التنظيم لزرع الخوف والهلع في صفوف أهالي المناطق التي يسيطرون عليها وقد سمحوا لنا بالخروج من المدينة بعد معاناة كبيرة من الذل وإجبارنا على مبايعتهم".
وتعيش مدينة مارع وهي مقصد التنظيم حالة مأساوية كبيرة بعد نزوح أغلب سكانها وبقاء بعضهم وانقطاع خدمات الماء والكهرباء والخبز في المدينة.
ويصف عمر الشمالي إعلامي من مدينة مارع المدينة قائلاً: "أصبحت المدينة خاوية على عروشها لا تشاهد فيها سوى الثوار الذين رفضوا الخروج من المدينة وقرروا الموت على أن يسيطر تنظيم الدولة على المدينة وقد نزح أغلب الناس باتجاه تل رفعت واعزاز خوفاً من بطش التنظيم"
وأضاف: "التنظيم يملك سلاحاً فعالاً جداً وهي المفخخات التي تثير رعب الأطفال لشدة الصوت الصادر عنها فلا يمر يوم إلا ويكون هناك مفخخة ومن حق أي عائلة لديها أطفال الخروج من المدينة لسلامتهم".
ويشير الشمالي إلى أنه "في الوقت الذي يتقدم فيه التنظيم علينا يتراجع في الحسكة وأمام الأكراد في الرقة وأمام النظام في السفيرة وتستخدم تقدمها علينا كدعاية للتغطية على خسائرها الكبيرة في هذه المناطق وهي تعلم ما يملك الثوار فهم يملكون فقط ثقتهم بالله"
من جهته قال "أبو عبد الرحمن" القائد العسكري في كتائب الصفوة: "إننا لم نيأس من التصدي لتقدم تنظيم الدولة ومفخخاته، ونحن صامدون في المدينة، ومستعدون للموت قبل أن نسمح لهم بالسيطرة عليها"
وأشار أبو عبد الرحمن إلى أنهم "بحاجة إلى صدق قادة الكتائب والأرتال، نحن بحاجة إلى رشاشتهم ودبابتهم وليس إلى تصويرهم" وتابع: "نحن بحاجة لعمل كبير يخلصنا من بطش تنظيم الدولة وتقدمه".
وبالنسبة لخروج معظم المواطنين من المدينة فرأى أبو عبد الرحمن أنه "جيد حفاظاً على أرواحهم من المفخخات التي تزرعها الخلايا النائمة، هذا عدا القصف المستمر من قبل التنظيم بصواريخ الغراد فضلاً عن سياسة التنظيم التي يتبعها حيث يذبح بعض الأهالي عند دخوله أي منطقة".
المصدر:
خاص ـ السورية نت
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.