حرائق في مدينة داريا بعد استهدافها بمادة النابلم المحرمة دوليا
سبت 15 أغسطس / آب 2015
أفاد الناشط الإعلامي عبد الحميد الداراني من مدينة داريا بريف دمشق لـ"السورية نت" أن قوات النظام استخدمت أسلحة محرمة دولياً في عملياتها الأخيرة على مدينة داريا، حيث ألقي الطيران المروحي التابع للنظام بوم أمس الجمعة واليوم السبت 45 أسطوانة تحوي على مادة "النابلم" المحرم دولياً، ليصل عددها الكلي مايزيد عن 70 أسطوانة منذ بدء معركة "لهيب داريا" 2 أغسطس / آب الحالي.
وأشار الداراني أن تلك الأسطوانات سببت حرائق كبيرة لاتزال النار تشتعل في أماكن سقوطها حتى الآن بسبب الصعوبة في إطفائها بالطرق التقليدية المتوفرة لدينا.
وأضاف الداراني أنه بالتزامن مع استهداف المدينة بأسطوانات "النابلم" تم استهداف المدين بصواريخ أرض أرض، وقذائف المدفعية والبراميل المتفجرة، حيث تجاوزت البراميل التي سقطت على الاحياء داخل مدينة داريا 329 برميل منذ 2 أغسطس / آب الحالي.
ونوه إلى تمكن قوات المعارضة من مقتل ضابطين وعشرة عناصر من قوات الأسد حاولت التسلل إلى إحدى النقاط التي سيطر عليها المعارضة على الجبهة الجنوبية للمدينة خلال الايام القليلة الماضية.
يشار أن “لواء شهداء الإسلام” بمشاركة "الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام" تمكن في 6 من أعسطس / آب من السيطرة على قسم كبير من الكتل والأبنية الاستراتيجية التي تطل على مطار المزة العسكري بشكل مباشر والتي كان النظام قد سيطر عليها في الشهر الأول من عام 2013.
وبحسب الصفحة الرسمية لـ"لواء شهداء الإسلام" على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" فقد كان هذا ضمن معركة "لهيب داريا" حيث بدأت "ساعة الصفر يوم الأحد الساعة 12 ظهراً بعملية تسلل ناجحة خلف عصابات الأسد من خلال أحد الأنفاق، وقد استغرق التحضير لهذه المعركة سبعة أشهر من التجهيز وحفر الأنفاق".
وتأتي أهمية معركة "لهيب داريا" بأن النظام الذي دأب منذ بداية حملته على مدينة داريا في نهاية عام 2012 كان يعمل من أجل السيطرة على المناطق والأبنية المحاذية لمطار المزة العسكري لتأمينه، وقد عاود مقاتلو المعارضة السيطرة على هذه الأبنية من جديد مما يجعل مطار المزة مكشوفاً أمام مقاتلي المعارضة، بالإضافة لسيطرتهم على النقاط الأكثر ارتفاعاً في المنطقة .
وتمتلك داريا موقعاً استراتيجياً مهماَ كونها تحاذي حي المزة الدمشقي، كما أنها تحاذي عدداً من الطرق الرئيسية مثل "أوتوستراد المزة" و"أوتوستراد درعا الدولي" وطريق "المتحلق الجنوبي" كذلك تمتلك داريا موقعاً أمنياً حساساً حيث تقع بمحاذاة مطار المزة العسكري، ومقر المخابرات الجوية الواقع ضمن كتلة المطار، كما أنها تقع بين مساكن عديدة لعناصر وقيادات الحرس الجمهوري، كما أنها قريبة أيضًا من منطقة السومرية التي تعد معقل لشبيحة الأسد.
ويتواجد في محيط داريا مقرات للفرقة الرابعة التابعة للحرس الجمهوري، وسرايا الصراع، الحرس الجمهوري سابقاً، كما يفصلها مسافة قريبة عمّا يسمى "المربع الأمني" في منطقة كفرسوسة والذي يضم مقرات قيادات معظم الأجهزة الأمنية التابعة للنظام، بالإضافة لقربها الشديد من قصر "الشعب" الرئاسي.
المصدر:
خاص - السورية نت
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.