المبعوث الأممي لسورية ستافان دي ميستورا ـ أرشيف
الجمعة 14 أغسطس / آب 2015
أشارت مصادر قيادية في المعارضة السورية إلى أن وجود استشارات وما وصفوه بـ"استمزاج" آراء، مباشرة وغير مباشرة، لترشيح شخصيات سورية معارضة يمكن أن تكون جزءاً من اللجان التي اقترحها المبعوث الأممي لسورية ستافان دي ميستورا في مبادرته الأخيرة.
لكن المصادر السورية المعارضة قالت إن هذه الاستشارات "قد لا تعني شيئاً في الوقت الراهن وهي إنما اقتراحات واستمزاج آراء" فحسب.
وأوضحت أن "التركيز من قبل المكلفين باستمزاج الآراء يتم لترشيح أسماء شخصيات من المعارضة السورية للجان اقترح دي ميستورا تشكيلها، ووفق الطرح فإن غالبية اللجان ستكون من المعارضين المستقلين المعروفين والأقلية من الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية وهيئة التنسيق الوطنية، وهما أهم كتلتين سياسيتين في المعارضة السورية وتعرفان بمعارضة الداخل والخارج.
وأضافت المصادر ذاتها أن "جميع اللجان قابلة للتشكيل وممكنة، وما يشغل المبعوث الأممي هو تشكيل اللجنة الأمنية والعسكرية، فهي غاية في الصعوبة والتعقيد، والفشل بتشكيلها بالطريقة الصحيحة والفعالة سيُفشل كل المبادرة"، حسب تقدير المصادر.
وكان المبعوث الأممي لسورية قد قدّم لمجلس الأمن تقريراً حول القضية السورية ومقترحات قال إنها يمكن أن تساهم في حل القضية، دعا فيها لتشكيل أربع مجموعات عمل مشتركة بين النظام والمعارضة تناقش قضايا تتعلق بالقضايا الإنسانية والسياسة والقضايا العسكرية والأمنية والمؤسسات العامة والإعمار، وتشكيل مجموعة اتصال دولية من أجل متابعة الأوضاع في سورية، وكل ذلك قبل تشكيل هيئة الحكم الانتقالية.
ولقيت مبادرة المبعوث الأممي انتقاداً من بعض أطراف المعارضة السورية التي اعتبرتها قلباً لمبدأ بيان جنيف الذي يدعو لتشكيل هيئة حكم انتقالية ذات صلاحيات تنفيذية كاملة تبحث هي القضايا المذكورة سابقاً.
وتذرع دي ميستورا في مبادرته الأخيرة بخوف الكثيرين من اقتراب من وصفهم بـ"أصحاب الرايات السوداء" من دمشق، في إشارة إلى التنظيمات الإسلامية الإرهابية كتنظيم "الدولة الإسلامية"، و"بقناعة الكثيرين بأن ظروف عقد جنيف3 غير ناضجة"، حتى الآن.
المصدر: 
وكالة آكي

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top