img

كشفت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية, أن رئيس مكتب الأمن القومي اللواء علي مملوك زار العاصمة العمانية مسقط وطرح حلاً سياسياً عليهم.
واوضحت المجلة في تقرير لها أنها “المرة الأولى التي تدعو فيها كلّ من السعودية وعُمان مسؤولا سوريا رفيعا لمناقشة حلّ سياسي للأزمة السورية”، مشيرا إلى أن زيارة وزير الخارجية السوري وليد المعلم لمسقط بداية شهر آب الحالي جاءت بعد زيارة مملوك”.
وكان وزير الخارجية وليد المعلم رفض تأكيد حصول اللقاءات بين رئيس مكتب الأمن القومي علي مملوك وولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أو نفيَها، مؤكداً أن”اشتراط البعض تخَلي سوريا عن حزب الله وإيران لن يُقبَل مطلقاً”.
وأضافت المجلة في تقريرها أن “مملوك زار مسقط وجدّة لاستكمال مناقشة طروحاته السياسية من أجل إنهاء الصراع في سوريا”، وأنه “رغم الضغوط الروسية، لم تقبل الرياض ولا طهران حتى الآن بتلك الطروحات بشكل كامل، بل تعوّلان على مجريات المعارك على الأرض آملتين في أن تخوّلهما التوصل إلى اتفاق أفضل”.
وأشارت المجلة إلى أن “مملوك التقى خلال زيارته لمسقط مسؤولين أمنيين من مجلس التعاون الخليجي، بحث معهم التدخل السعودي الإماراتي في سوريا، في مفاوضات شارك فيها ممثلون عن العشائر السنية في سوريا والإمارات”, لافتةً إلى أن “مملوك طرح في اجتماعاته حلولا سياسية لحل الأزمة في سوريا، ما يدل على أن الأسد يسعى لاتفاق سياسي”.
وحول زيارته للسعودية, اعتبرت الصحيفة أن “إن مملوك وبعض ضباط الجيش والاستخبارات السوريين باتوا قلقين من هيمنة إيران على قرارت الدولة، وإن الاعتماد على الإيرانيين أضعف القيادة السورية”.
وقالت الصحيفة أن “الحل السياسي الذي طرحه مملوك يقضي بأن توقف السعودية دعم المعارضة المسلحة مقابل انتخابات رئاسية وبرلمانية برعاية الأمم المتحدة، ما سيهيئ الطريق لإنشاء جبهة موحدة لمحاربة تنظيم (الدولة الإسلامية), على أن تقوم إيران بسحب كل مسلحيها وميليشياتها من سوريا”.
وسبق أن جمع لقاء بين علي مملوك ومسؤولين سعوديين شهر تموز الماضي بوساطة روسية, حيث تم تسريب اللقاء عبر صحف مقربة من دمشق تلاها سناريوهات للقاء مسربة من صحف مقربة من الرياض, مع تأكيد الطرفين حصول اللقاءات.
وتؤكد الدول الخليجية وعلى رأسها السعودية مرارا أن دعمها للمعارضة “المعتدلة” و “محاربة الإرهاب”, وترى أن “النظام السوري هو الراعي الأول للإرهاب في سوريا”, مطالبا القوات الإيرانية وعناصر حزب الله “بالانسحاب من سوريا”.
فيما تتهم دمشق السعودية بالاضافة لغيرها من الدول العربية والغربية بدعم وتمويل إرهابيين ومتطرفين في سوريا , مطالبة مجلس الأمن باتخاذ اجراءات حاسمة تتضمن معاقبة مرتكبي الارهاب والدول الداعمة للمسلحين , مبدية استعدادها للتعاون على المستوى الإقليمي والدولي في محاربة الإرهاب.
سيريانيوز

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top