الدمار الذي خلفه قصف النظام على حي داخل غوطة دمشق المحاصرة
الثلاثاء 11 أغسطس / آب 2015
يشكل مكب النفايات في دوما، بغوطة دمشق المحاصرة، مصدر رزق لنحو 30 عائلة، أجبرتهم الظروف المعيشية للجوء على هذا العمل، بعد أن انقطعت بهم سبل العيش الكريم.
 ويأتي العاملون إلى المكب يوميًا، مع بزوغ الفجر، ويعملون 11 ساعة متواصلة، لا يأكلون فيها شيئًا، ولا يشربون سوى الماء، ويقومون بفصل المواد البلاستيكية والقابلة لإعادة التدوير عن النفايات، تحت أشعة شمس حارقة.
وأفاد ربيع عبد الوهاب 22 عاماً، وهو طالب انقطع عن دراسته في كلية الهندسة في جامعة دمشق، أنه يأتي وشقيقاه، الأصغر منه، ليأمنّوا ثمن الدواء لوالدهم المصاب بمرض السكري، والذي يحتاج لعناية خاصة، مشيراً أنه لجأ لذلك بعد أن يأس من إيجاد فرصة تؤمن دخلاً يكفي عائلته المكونة من 6 أشخاص. 
من جانبه قال الفتى حسن الشامي، أنه يأتي في كل صباح إلى مكب النفايات ويبدأ بجمع البلاستيك والنايلون 11 ساعة متواصلة لافتا أنه كان طالبا في المدرسة ولكن ظروف الحرب والحصار حطمت آماله وجعلته يترك المدرسة.
ووصف الشامي ظروف العمل التي يعيشونها بـ "الصعبة"، مشيراً أنهم في بعض الأحيان، وخلال التنقيب عن البلاستيك، يعثرون على أعضاء بشرية لقتلى وموتى، ضحايا الحرب الدائرة في سورية.
 أما والد الفتى الشامي فقال "عمري 43 سنة، ولدي خمسة أطفال، كنت أعمل قبل الثورة في البناء، أجبرنا اليوم للعمل هنا مرغمين، وعندما ننتهي نعود للمنزل فنغتسل، بعد جلب الماء من ضاغط المياه اليدوي، ونعقم ملابسنا ومن ثم نتناول وجبة الغداء".
وتطول قائمة الأعمال البديلة التي اضطر المواطن داخل الغوطة للعمل بها لكسب لقمة العيش وتطول معها مأساة شعب لطالما تطلع للعيش بسلام وحرية وعدالة تضمن كرامته وكرامة عائلته.
ويشار إلى أن نظام الأسد يفرض حصاراً مطبقاً على بلدات ومدن الغوطة الشرقية التي تسيطر عليها قوات المعارضة، ويمنع عنها وصول المساعدات الإنسانية والطبية، فيما يعيش قرابة 600 ألف نسمة في الغوطة في ظل أوضاع صعبة، تزامناً مع القصف شبه اليومي لمناطقهم.
المصدر: 
الاناضول - السورية نت

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top