دخلت معركة الزبداني يومها الثامن والثلاثين دون تحقيق قوات الأسد وحزب الله اللبناني هدفهما بالسيطرة على المدينة الخاضعة للمعارضة المسلحة على الحدود مع لبنان.
واعترف موقع جنوب لبنان، التابع لحزب الله، أن 43 مقاتلًا سقطوا خلال المواجهات التي شهدتها المدينة حتى أمس الجمعة بينهم قياديون في قوات النخبة، مؤكدًا أن 9 منهم قتلوا خلال شهر آب الجاري.
وللمرة الأولى، يوثق الإعلام الموالي لحزب الله هذا العدد من المقاتلين في معركة لا تزال غير محسومة حتى اللحظة، الأمر الذي عزاه ناشطون إلى الحجم الكبير للخسائر غير المعلنة أمام أهالي المقاتلين.
وفي سياق متصل، نقلت صحيفة الوطن السعودية في عددها اليوم عمن وصفتهم بـ “مصادر لبنانية مطلعة” أن “حزب الله ما زال يبحث عن عدد من عناصره فقدوا خلال الفترة الماضية خلال المعارك مع المسلحين في بلدة الزبداني السورية”، مشيرةً إلى أن “25 عنصرًا من الحزب، بينهم قيادات ميدانية، يعتبرون في عداد المفقودين”.
ولفتت المصادر إلى أن “قيادة الحزب لا تملك أي معلومات عن المفقودين، وما إذا كانوا قتلى ويحتفظ الحزب بجثثهم أم أنهم مخطوفون ويريد المسلحون أن يساوموا عليهم نظير تحقيق مكاسب”، مضيفةً أن “المخطوفين يشكلون ضغطًا كبيرًا على القيادة التي أعطت تعليمات مشددة للقادة الميدانيين بضرورة البحث عنهم ومحاولة تخليصهم إذا كانوا مأسورين مهما كلف ذلك، أو استعادة جثثهم في حال مقتلهم”.
وأوضحت الصحيفة، نقلًا عن مصادرها أن أهالي هؤلاء الجنود راجعوا مسؤولين في الحزب لمعرفة مصير أبنائهم، وأن القيادة قدمت لهم “تطمينات” بأن “سلامة وحياة أبنائهم تأتي في المرتبة الأولى قبل أي شيء”.
ويسعى حزب الله، الحليف العسكري الأبرز لنظام الأسد، إلى تأمين حدود لبنان مع سوريا ووضعها بشكل كامل تحت سيطرته، في وقت يتهم فيه ناشطون سوريون قيادات الحزب وإيران إلى السعي لتغيير ديموغرافي على أسس طائفية في منطقة القلمون وريف دمشق.
عنب بلدي اونلاين
|
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.