img

وصل المبعوث الأممي لسوريا “ستيفان دي ميستورا” إلى بيروت قادما من جنيف مساء أمس الأحد، على أن ينتقل اليوم الاثنين براً إلى دمشق للقاء مسؤولين هناك لبحث تسوية الأزمة السورية.
ومن المتوقع أن يبحث “دي ميستورا” مع المسؤولين السوريين، بنود مبادرته التي وافق عليها مجلس الأمن الدولي في وقت سابق من الشهر الجاري، الخاصة بحل الأزمة السورية، والتي تتضمن وثيقتين أساسيتين، الأولى حول كيفية تأليف مجموعات العمل من الحكومة والائتلاف الوطني ولقاء القاهرة والمعارضون الذين شاركوا في منتديي موسكو 1و2 ومهامها، والثانية حول آلية تطبيق وثيقة جنيف1.
وكانت الهيئة السياسية لـ “الائتلاف الوطني السوري” المعارض، قد بدأت اجتماعاتها يوم الجمعة استمرت لغاية يوم أمس الأحد، حيث ناقش الأعضاء نتائج زيارة وفد الائتلاف إلى العاصمة الروسية موسكو ولقائه المسؤولين الروس.
وذكرت مصادر متطلعة أن أعضاء الائتلاف السوري المعارض، يرتابون من بعض النقاط الغامضة في ورقة العمل التي قدمها دي مستورا لمجلس الأمن، ولاسيما فيما يخص مجموعات العمل الأربع التي اقترحها المبعوث الدولي وآلية تشكيلها والتمثيل فيها، وهل ستكون هيئة الحكم الانتقالية في أولويات المبادرة أم سيجري الالتفاف عليها.
وأضافت المصادر من داخل الائتلاف أن “دي مستورا” يعلم جيداً أنه لا يوجد توافق دولي للوصول إلى حل سياسي في المدى المنظور، لذلك يعمل على تحضير جلسة مفاوضات مستقبلية من خلال لقاءات تشاوريه في الأمم المتحدة مدتها 3 أشهر، وتضم 4 مجموعات عمل، ولهذا السبب عُقد اجتماع الهيئة العامة لبحث هذه العملية التي تختلف عن بيان جنيف 1، وهذه المبادرة تحتاج إلى المزيد من الدراسات والتوضيحات، لذلك جهز الائتلاف رسالة تضم أكثر من 40 نقطة سيوجهها إلى دي مستورا وفريقه للإجابة عنها.
وأهم ما يبحث عنه الائتلاف هي النقاط الأساسية في بيان جنيف 1، ولاسيما تشكيل هيئة حكم انتقالية من دون الأسد، فيما يبحث آخرون عن دور للأسد من دون صلاحيات أو بصلاحيات تشريفية، وهذا الموضوع غير مقبول بالنسبة للائتلاف.
ويشهد المجتمع الدولي حراكا سياسيا تقوده روسيا والولايات المتحدة لإيجاد حل سياسي ينهي الأزمة السورية، حيث اجتمع مساعد وزير الخارجية الروسي “ميخائيل بوغدانوف” والمبعوث الأمريكي الخاص لسوريا “مايكل راتني”، الجمعة لبحث الملف السوري.
كما استقبلت موسكو في الفترة الماضية ممثلين عن أطراف معارضة داخلية وخارجية، كما أكد مسؤولين روي أن بلادهم بدأت الخطوات العملية للتحضير لمؤتمر “جنيف3″ بشان تسوية الأزمة السورية.
ويذكر أن جهود كل من “كوفي أنان” و “الأخضر الإبراهيمي” المبعوثين الأمميين السابقين لسوريا، قد باءت بالفشل في إيجاد مخرج يوحد الرؤى بين الحكومة والمعارضة، بغية الوصول لحل سياسي، وسط تصاعد وتيرة الصراع والمواجهات وتمدد تنظيمات متشددة في مناطق عدة من البلاد.
اتحاد الديمقراطيين السوريين

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top