الجنرال "مود".. الوضع في سوريا ليس سيئا، وبشار يحظى بشعبية لاسيما بين الأقليات

نقلت وثيقة صادرة عن البعثة السعودية الدائمة في الأمم المتحدة، تصريحات للجنرال النرويجي "روبرت مود"، قال فيها إن "الوضع على الأرض في سوريا ليس بالسوء الذي يتصوره البعض"، موضحا أن "النظام يحظى بشعبية لابأس بها، خاصة بالنسبة للأقليات".

وكشفت الوثيقة" أن "مود" أدلى بتصريحاته هذه بصفة استباقية، قبل أن يتم التصديق على تعيينه رئيسا لبعثة المراقبين الأممية.

ونوهت الوثيقة إلى أن نظام بشار الأسد أعد قائمة بـ45 دولة، يمكن له أن يسمح بتعيين مراقبين منها ضمن بعثة "مود"، موضحة أن النظام ضمّن قائمته 7 دول عربية فقط (من أصل 22 دولة)، وهي: مصر، الجزائر، السودان، العراق، المغرب، سلطنة عمان، واليمن.

عهد الانتقال إلى المجازر
أواخر نيسان/أبريل 2012، عين الجنرال النرويجي "روبرت مود" رئيسا لبعثة المراقبين التي أقرتها الأمم المتحدة، واستمرت مهمته حتى أواسط تموز/ يوليو من نفس العام.

ورغم أن مهمة "مود" في سوريا لم تتجاوز شهرين ونصف، فإنها شهدت تصعيدا في مستوى الإجرام الذي مارسه النظام، وانتقالا إلى أسلوب القتل الجماعي (المجازر)، عبر تسليط مليشيات طائفية على بعض المناطق والقرى؛ ليعملوا في أهلها ذبحا، دون تمييز بين كبير أو صغير.

فبعد أقل من شهر على التحاقه بمهامه، وتحديدا في 25 أيار/مايو 2012، صعق السوريون بنبأ أكبر مجزرة طائفية من نوعها حتى ذلك الوقت، حين هاجمت مليشيات تابعة للنظام منطقة الحولة بريف حمص فقتلت حوالي 100 من الأهالي، أقر "مود" بنفسه أن هناك 32 طفلا بينهم.

ولم يكد السوريون يستفيقون من هول مجرزة "الحولة"، حتى ارتكب النظام مجرزة أبشع وأشنع في قرية "التريمسة" (ريف حماة) بتاريخ 12 تموز/يوليو 2012، راح ضحيتها ما بين 150 و200 شخص، على تفاوت في التقديرات.

وما بين مجزرتي "التريمسة" و"الحولة" لم يتوقف النظام عن قتل السوريين، لاسيما في أيام الجمع، التي كانت تخرج فيها مظاهرات حاشدة، تطالب بالحرية وبإسقاط النظام.

وبشكل عام، فقد شهدت الفترة التي تولى فيها "مود" مهامه في سوريا، تصاعد وتيرة وحجم أعمال القتل، وزيادة في شناعتها، وسط ردود فعل دولية لم تكن بمستوى الأحداث، ما جعل السوريين يتيقنون أنهم مقبلون على معاينة جرائم أكثر وأكبر، وسط صمت أشد.. وقد كان.


المصدر . زمان الوصل

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top