"الدفاع الوطني" في مخيم اليرموك تحت المجهر.. والبداية بتقرير عن التوتر السائد بين المليشيا وفرع فلسطين

تنشر "زمان الوصل" دفعة جديدة من سلسلة تسريباتها واختراقاتها، تتمتع بحساسية كبيرة، كونها تغطي منطقة مخيم اليرموك ومحيطه، الذي يعد من أسخن مناطق العاصمة، وأشدها ارتباطا بملفات وحسابات دولية، وأعقدها تداخلا في انتماء المتقاتلين على ساحته من كلا الطرفين ، سواء الكتائب المقاتلة مثل النصرة وأكناف بيت المقدس وتنظيم الدولة فضلا عن تشكيلات تابعة للجيش الحر، أو المليشيات الفلسطينية والسورية والطائفية (من خارج سوريا)، فضلا عن قوات النظام ومخابراته.

وفي باكورة هذه التسريبات الخاصة بمخيم اليرموك، توضح وثيقة رسمية صادرة عن مليشيا "الدفاع الوطني"-قطاع المخيم، حجم الفوضى التي تسيطر على المشهد هناك، والناجمة عن كثرة الفصائل والمليشيات، وتشابك صلاحياتها وتنازعها فيما بينها، وحرص النظام الدائم على خلط الأوراق وفرض سطوته على تلك التنظيمات ولو عبر الشتم والتهديد.

وتورد الوثيقة المؤرخة في الشهر السابع من 2014، والمرفوعة من قطاع المخيم إلى "قيادة مركز دمشق" إحدى الحوادث التي يبدو أنها تتكرر دوريا في المخيم، حيث قامت مجموعة من العناصر المناوئة بالتسلل إلى نقاط تابع لمليشيا "الدفاع الوطني"، وقد نجم عن ذلك اشتباك وعمليات قنص أدت إلى إصابة أحد مرتزقة "فتح الانتفاضة" الخاضعة لإمرة "أحمد جبريل"، المعروف بتبعيته لنظام بشار الأسد.
وتكشف الوثيقة أنه وأثناء سحب المصاب سمع عنصر من "الدفاع الوطني" عنصرا من حركة فتح يدعى "أبو خالد نظمي" يقوم بالإتصال بـ"أحد قادة المجموعات الإرهابية المسلحة داخل المخيم، طالبا منه سحب قناصيهم"، وهنا تحركت مليشيا "الدفاع الوطني" لاعتقال "أبو خالد" والتحقيق معه لمعرفة هوية شخصية من كان يتواصل معه.

وعند محاولة اعتقاله استغاث "أبو خالد" بعناصر من فرع فلسطين (من أسوأ فروع مخابرات النظام صيتا)، فلبوا نداءه سريعا، بل وتشاجروا مع عناصر "الدفاع الوطني" لمنعهم من اعتقاله، ولم يفلح تدخل رئيس المليشيا في القطاع "حسن السعيدي" بنفسه.

بل إن "السعيدي" وقائد السرية "مروان عشماوي" تلقيا توبيخا وسمعا شتائم من النقيب "عبدالله" من فرع فلسطين، الذي تقول الوثيقة إنه كان "يقوم بالصراخ على مقاتلينا وسب وشتم عدد منهم، وشتم قائد السرية واصفاً عناصرنا بعصابة مسلحة وقطاعي طرق على مرأى ومسمع جميع المقاتلين، متوعداً باعتقال مقاتلينا وطردهم من المنازل التي يسكوننها".

ولم يكتف ضابط فرع فلسطين بذلك بل إنه "طلب من المقاتلين التابعين للدفاع الوطني إخلاء الكمين الأول الموجود في شارع فلسطين، والتواجد فقط في الكمائن المتقدمة"، متوعدا بإطلاق النار على أي مرتزق من مليشا "الدفاع الوطني"، وناسبا حديثه إلى تعليمات من رئيس "فرع فلسطين".


المصدر . زمان الوصل

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top