محضر اجتماع بشار بـ"كوفي عنان".. ملف المعتقلين نعالجه "على الطريقة السورية"

عرضت "برقية مشفرة" محضر لقاء بشار الأسد مع أول مبعوث أممي خاص إلى سوريا (كوفي عنان)، الذي استقال من مهمته بعد حوالي 6 أشهر من تكليفه، بعد أن اصطدمت مبادراته بحائط مسدود.

البرقية التي عرضها موقع ويكليكس ضمن تسريبات الوثائق السعودية، أظهرت إصرار بشار الأسد على تكرار مفردة "الإرهابيين" في حديثه مع "عنان"، لوصف الثائرين ضد نظامه، مشددا على أنه يحارب "الإرهاب عن كل العالم"، وأن حربه "ضد الإرهاب وليست ضد المعارضة".

واستخدم "بشار" في حديثه إلى المبعوث الخاص عبارات تحذيرية وأخرى ذات طابع تهديدي، مثل تخويفه من وقوع "حمام دم كبير"، إذا ما سحب النظام قواته من المدن السورية، رغم أن الثورة كانت ما تزال في طورها السلمي، وقوله: "حتى الآن نستخدم الحد الأدنى من قوتنا".

وكشفت محضر الاجتماع عن نبرة تقريعية في حديث "بشار" مع "عنان"، رغم أنهما يرتبطان بعلاقة صداقة حسب ما نوهت البرقية في مقدمتها، ومن ذلك قول "بشار" للمبعوث الخاص: "أنت لم تفعل شيئا، ولم تضغط على الدول والجهات الداعمة للعمليات الإرهابية التي تجري على أرض سوريا"، وقوله: "قبل أن تطللبوا منا خطوات إضافية، اطلبوا من الآخرين"، فضلا عن وصفه "عنان" بغير المنصف في تقاريره التي رفعها للأمم المتحدة حول الوضع في سوريا، حينها.

وبالمقابل كان "عنان" ميالا إلى امتصاص تلك النبرة الاستعلائية، وطرح أفكاره بلهجة استرضائية، ومنها اقتراح بالإفراج عن المعتقلين وتسليمهم إلى بعثة المراقبين الدوليين، وهنا رد "بشار" معلنا أن ملف المعتقلين يعالج "على الطريقة السورية"، التي لخصها بقوله إن "وجهاء العشائر هم الذين يتولون هذه المهمة".

وزعم "بشار" أنه أطلق سراح الآلاف من المعتقلين عبر عدة مراسيم عفو أصدرها، وأن التظاهر في سوريا بات مسموحا كما هو في "باقي دول العالم".

واختارت الأمم المتحدة أمينها العام السابق "كوفي عنان" مبعوثا خاصة لحل الأزمة السورية، حيث باشر مهمته في 23 شباط/فبراير 2012، لكنه لم يصمد إلا قرابة 6 أشهر معلنا استقالته في 30 آب/أغسطس من نفس العام، ليحل مكانه "الأخضر الإبراهيمي"، الذي استقال لاحقا، مفسحا الطريق أمام "ستيفان ديمستورا".


المصدر . زمان الوصل

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top