تقنين الكهرباء ـ أرشيف
الخميس 30 يوليو / تموز 2015
تخضع الكهرباء في مناطق سيطرة النظام في سورية للتقنين بشكل متزايد بعد تصعيد الهجوم على محطات الغاز وباتت تمتد لساعات طويلة، في ظل موجة حر شديدة تضرب البلاد .
وحاول رئيس وزراء النظام وائل الحلقي في كلمة ألقاها أمام مجلس الشعب المنفذ لأوامر الأسد، يوم أمس تبرير أسباب هذا التقنين الطويل، فأشار إلى وقوع عدة هجمات كبرى منذ مايو/ أيار على محطات الغاز قرب تدمر منذ سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" عليها.
وقال الحلقي إن الشهرين الماضيين شهدا هجمات ممنهجة من جانب ما وصفها "بجماعات إرهابية" تستهدف حقول ومحطات وأنابيب الغاز المتجهة الى محطات الطاقة مشيراً إلى أن ذلك تسبب في خفض الإمدادات إلى كميات متواضعة.
وشهدت سورية التي كانت يوماً واحدة من أكبر منتجي النفط والغاز الطبيعي في منطقة شرق البحر المتوسط تراجعاً كبيراً في معدل توليد الطاقة إلى أقل من ربع ما كانت تنتجه قبل نشوب الحرب والذي بلغ تسعة آلاف ميجاوات.
ويشمل هذا الرقم نحو 1500 ميجاوات من الطاقة الكهرومائية التي يتم توليدها من سدين على نهر الفرات قرب الرقة العاصمة الفعلية لـ"تنظيم الدولة" في شرق سورية.
وقال الحلقي إنه يتم تقنين استهلاك الكهرباء بحيث يجري قطعها لفترات أطول من 8 إلى 18 ساعة ما بين محافظة وأخرى طبقاً "للظروف الأمنية"، على حد ادعائه.
وقبل اندلاع الحرب في سورية عام 2011 استثمرت الشركات الأجنبية مئات الملايين من الدولارات في تطوير حقول الغاز السورية التي تتركز أساساً في منطقة صحراء تدمر لتقليل الاعتماد على المازوت الأعلى سعراً لتوليد الطاقة.
وقال الحلقي إن إنتاج النفط تراجع الآن إلى أقل من عشرة آلاف برميل يومياً مقارنة بنحو 380 ألف برميل يومياً قبل الحرب. ولم يذكر الحلقي من أين تأتي هذه الواردات.
وتقول وزارة الطاقة الأمريكية إن إيران تواصل تزويد سورية بنحو 60 ألف برميل من الخام يومياً لكن هذه الكمية لا تكفي لتلبية الاحتياجات الإنسانية لأنها تستخدم بشكل أساس في العمليات الحربية، وتذهب لأجنحة النظام.
الجدير بالذكر أن "جبهة النصرة" أعلنت يوم الثلاثاء الماضي أنها استولت على محطة زيزون الحرارية وهي من محطات توليد الطاقة الرئيسية في شمال غرب سورية.
المصدر:
رويترز ـ السورية نت
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.