موالون في حمص يتهافتون على بيع ممتلكاتهم ومعظم الزبائن مغتربون

كشفت مصادر خاصة في حمص لـ"زمان الوصل"، عن اتساع ظاهرة بيع الموالين لنظام الأسد ممتلكاتهم، الأمر الذي أثار الرعب لدى أجهزة أمن النظام في المحافظة.

وحسب المصادر، فإن أنصار الأسد في حمص، وينتمي معظمهم للطائفة العلوية، يُقبلون بصورة غير مسبوقة على بيع ممتلكاتهم في المدينة، الأمر الذي دفع أجهزة أمن النظام في المحافظة إلى اتخاذ إجراءات تحول دون اتساع عمليات البيع. لكن حالة من التخبط سادت تلك الإجراءات، حسب وصف المصادر.

ويعزو ناشطون إقدام الموالين على بيع ممتلكاتهم إلى تضاءل الأمل ببقاء نظام الأسد لدى شريحة واسعة من مؤيديه.

وبهذا الصدد، أكد أحد معقبي المعاملات في حمص اتساع ظاهرة بيع الموالين لممتلكاتهم، بشكل لافت، وأشار إلى أن جميع المعاملات التي تخص "العلويين" توقفت في دوائر الكاتب بالعدل والمصالح العقارية والمالية، الأمر الذي حدا بالموالين من العلويين إلى الاستعانة ببعض معقبي المعاملات ممن لديهم خبرة واسعة في التحايل على القانون عبر تحرير عقود بيع وهمية لأسماء غير موجودة تحت رقم وطني واسم يشير إلى أن المُشتري علويّ وليس سنياً أو مسيحياً، وذلك للتغطية على حقيقة أن البائع علويّ.

ولفت معقب المعاملات إلى أن إنجاز عملية البيع في مديرية المالية بحمص بات يتطلب الانتظار لمدة قد تستغرق 4 أيام، فيما يخص بيع العقارات في الأحياء الموالية لنظام الأسد، بينما كان لا يستغرق الأمر في السابق ساعة من الزمن.

وكشف المصدر أن معاملات البيع والشراء باتت تخضع لمراقبة من مفرزة الأمن السياسي التي أحدثها النظام في مديرية المالية بحمص، بعد عودتها لمزاولة عملها في مقرها الرئيسي في حي الأربعين، بوسط حمص التجاري.

وفي السياق نفسه، كشفت مصادر لـ"زمان الوصل" أن المسيحيين شكّلوا النسبة الأكبر من الذين اشتروا العقارات العائدة للمؤيدين من الطائفة العلوية، وهم من المغتربين المقيمين خارجا، خاصة في الولايات المتحدة الأمريكية، والذين ينحدر معظمهم من ريف حمص الغربي كقرى وادي النضارة (الحواش، مرمريتا، عناز، المزينة).

وأشارت المصادر إلى أن عمليات البيع تمت عبر وسطاء من أقربائهم ينتمون إلى تلك المناطق وهم يعيشون منذ سنوات طويلة في بعض أحياء حم كالعدوية وكرم اللوز وشارع الأهرام والأرمن.

وقالت المصادر إن انخفاض أسعار العقارات المعروضة للبيع في المناطق الموالية بالمقارنة مع أحياء حمص الأخرى كالملعب والميدان والغوطة وكرم الشامي جذبت المغتربين المسيحيين إلى شراء بيت في مركز المحافظة.

وفي السياق نفسه، نبهت العديد من الصفحات المؤيدة من خطورة ما أسمته بـ "البيع الحرام"، في إشارة منها إلى خطورة ما يجري فيما يخص مستقبل الوجود العلوي في سوريا عامة، وحمص خاصة.
وكتبت إحدى الصفحات المؤيدة عبارة من كلمتين "لوين رايحين؟"، بصورة تُوحي بحجم القلق الذي ينتاب الكثير من الموالين للنظام من هروب البعض منهم خارج البلاد تاركين وراءهم "شركاءهم في المصير".
وبخصوص نفس القضية، أشار الناشط الميداني في حمص "أبو بديع"، نقلاً عن أحد أصحاب المكاتب العقارية في حي وادي الذهب، أن التفجيرات التي تتم في الحي المذكور والأحياء الموالية المجاورة دفعت بالعديد من قاطنيها إلى وضع بيوتهم برسم البيع.

ولفت إلى أن عشرات البيوت قد بيعت في تلك المناطق خلال الشهرين الأخيرين.

وكانت أنباء قد تواردت مؤخراً من مناطق الساحل السوري، أشارت إلى اتساع ظاهرة بيع الموالين للنظام من الطائفة العلوية لممتلكاتهم وعقاراتهم في محافظتي طرطوس واللاذقية.

وأشارت الأنباء الواردة من هناك إلى أن الكثير من الموالين بات همه الوحيد وشغله الشاغل هو طرق أبواب الهجرة خارج البلاد، بل ولجأ بعضهم إلى تهريب أبنائه إلى خارج سوريا خوفاً من سوقهم إلى "الجيش السوري" الذي وصفه بعضهم بـ "مقبرة العلويين"، خاصة بعد أن أصبح نظام الأسد في وضع لا يحسد عليه، وتراجعت سيطرته على مساحات واسعة من البلاد لتقتصر على 20% من الأراضي السورية فقط، خلال النصف الأول من العام الجاري.

المصدر . زمان الوصل

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top