بتنسيق من زوج بثينة شعبان.. "معارضون" خليجيون يجتمعون بسفير إيران لتجنيد خلايا نائمة

في برقية وسمت بعبارة "سرية للغاية، غير قابلة للتداول"، أعلمت وزارة الخارجية السعودية بعثتيها في دولة الإمارات العربية المتحدة والبحرين، أن سفير إيران في دمشق، وبالتنسيق مع زوج "بثينة شعبان" (مستشارة بشار الأسد)، اجتمع مع "معارضين" من دول الخليج، بهدف استخدام هؤلاء "المعارضين" في تجنيد مرتزقة شيعة، وتدريبهم على يد مليشيا "أحمد جبريل".

وأوضحت البرقية أن المعلومات تتحدث عن أن تدريب المرتزقة الشيعة سيكون في معسكرات ضمن دمشق واللاذقية، وأن المتدربين سيكونون بمثابة خلايا نائمة، على أهبة الاستعداد لإثارة الاضطرابات في البلدان الخليجية، عندما يطلب منهم ذلك.

وعددت البرقية أسماء "المعارضين"، الذين اجتمع بها سفير إيران بمعاونة "خليل جواد" (زوج بيثية شعبان)، وهم: محمد المنصوري (من البحرين)، حسن الدوكي (من الإمارات)، سالم عبدالله الدوسري (من الإمارات)، عبدالخالق عبدالله (من الإمارات)، سلام الشماء (من العراق).

ووضعت البرقية أمام كل شخصية توصيفا مختصرا، فوصفت المنصوري بأنه "ناشط معارض في حقوق الإنسان"، والدوكي "ناشط سياسي معارض على الإنترنت"، والدوسري "مسؤول عن منظمة كرامة لحقوق الإنسان"، وعبدالله "صحفي"، وأخيرا وصفت "الشماء" بأنه "صحفي شيعي يعمل في صحيفة الوصل البحرينية".

ونوهت البرقية أيضا بشخصيات ساهمت بالتنسيق لتلك الاجتماعات، ومنها: سمير جمعة (مدير مكتب اللواء محمد ناصيف المستشار بالقصر الجمهوري)، ومحمد صادقي (نائب السفير الإيراني في دمشق)، ومجتبى الحسيني (ممثل المرشد الإيراني في دمشق).

وطلبت البرقية من بعثتيها الدبلوماسيتين "تمرير" المعلومات إلى "السلطات المختصة" في كل من الإمارات والبحرين، مشددة على إيصال فحوى البرقية "مشافهة" وعبر التواصل الشخصي، حرصا على السرية وضمانعدم تسرب ما تحويه.

و"خليل جواد" عراقي من مواليد كربلاء عام 1950، تزوج من بثينة شعبان، التي مهدت له الطريق من أجل الحصول على الجنسية السورية، بعدما تولت حقيبة وزارة المغتربين.

وعمل "جواد" في "دار البعث" التي حولها نظام حافظ إلى ما يشبه "مأوى"، لفئة من العراقيين، ممن كانوا يعارضون الرئيس العراقي الأسبق "صدام حسين".

ولاحقا، قفز "جواد" من "دار البعث"، ليشغل منصب مدير عام المؤسسة العامة للصناعات الغذائية التابعة لوزارة الصناعة، وهي المؤسسة التي تضم تحت جناحها 19 شركة، تنتج وتغلف معظم الإنتاج النباتي والحيواني في سوريا، فضلا عن تعبئة المياه المعدنية والمياه الغازية، والخمور.

وفي عام 2009، بذلت "بثينة شعبان" جهودها لتسمية زوجها "جواد" سفيرا لسوريا في إيطاليا، ولكن مساعيها اصطدمت بعقبة القانون الذي ينص صراحة على أن أي سفير ينبغي أن يكون من أب وأم سوريين.

المصدر . زمان الوصل

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top