أغلقت ميليشيات موالية لنظام بشار الأسد، اليوم الثلاثاء، معظم الطرق الرئيسية التي تؤدي إلى مركز مدينة السويداء، بعد تهديدات وصلت لمسؤولين بالنظام على خلفية فشلهم بإطلاق سراح المعتقلين لدى تنظيم "الدولة الإسلامية".
وأفادت شبكة "السويداء 24" أن سيارات يستقلها عناصر تابعون لميليشيات محلية قطعت الطرقات الرئيسية في المدينة، بعد التهديد الذي تلقاه مسؤولون بالمحافظة وقيادة الشرطة أمس الإثنين.
ونوهت الشبكة أن فصائل محلية أطلقت أمس، تهديدا بمهلة 24 ساعة لحكومة النظام لتفرج عن المختطفين.
وكان عناصر من فصيل "قوات شيخ الكرامة" وتشكيلات محلية أخرى توجهت إلى الاعتصام المفتوح أمام مبنى المحافظة أمس، للمطالبة بالمختطفين، وحدث سجال خلال الوقفة تطور لقيام بعض عناصر الفصيل بفتح النار على مبنى المحافظة.
وعود كاذبة
وأصدرت "قوات شيخ الكرامة" مساء أمس بيانا، عبرت خلاله عن رفضها لحادثة إطلاق النار، مشيرة أن "عنصرين من التشكيل وصفتهم بالغير منضبطين هم من أطلقوا النار".
ونوه البيان " بعد توجهنا لمؤازرة أهلنا في اعتصامهم من أجل المختطفين أمام مبنى المحافظة وما رأيناه من تخاذل تعرض له الأهالي في وقفتهم وعدم اكتراث الدولة والمسؤولين لوقفتهم ورغم ذلك كله لا يزال البعض منهم متمسكا بالوعود الكاذبة"، مضيفاً أن "تصرفات الدولة وعدم مبالاتها بوجع الأهالي وحتى محاولتهم إنهاء الاعتصام، أمر غير مبرر ويزيد الاحتقان في الشارع".
وطالب البيان مسؤولي النظام الذين نقلوا عناصر "تنظيم الدولة" إلى ريف السويداء وسهلوا دخوله للمدينة وافتعالهم المجزرة، أن "يعيدو المختطفين لأنها من مسؤوليتهم ".
وكان النظام قد نقل المئات من مقاتلي التنظيم إلى محيط السويداء بمسافة تقدر بنحو 40 كم عن المناطق المأهولة بالسكان، وذلك بعد اتفاق توصل إليه النظام وعناصر من التنظيم في مايو/ أيار الماضي، وقضى بإخراجهم من مخيم اليرموك جنوب دمشق إلى البادية القريبة من السويداء.
والثلاثاء الماضي أعدم "تنظيم الدولة" إحدى النساء المختطفات من السويداء، بعد تعثر المفاوضات مع لجان المصالحة برعاية نظام الأسد وروسيا، مهددا "لجان التفاوض" بإعدام مختطفات جدد في الأيام القادمة، في حال لم تتم الاستجابة لمطالبه.
وشن مقاتلون من "تنظيم الدولة" في 25 يوليو/ تموز 2018، سلسلة هجمات دامية ومتزامنة، استهدفت مدينة السويداء وقرى في ريفها الشرقي، ما تسبب بوفاة 265 شخصاً، فيماخطف التنظيم معه 14 سيدة و16 طفلاً من قرية الشبكي المتاخمة للبادية، حيث يتحصن مقاتلو التنظيم. |
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.