تسعى روسيا بعد مساندة قوات النظام في السيطرة على جنوب سوريا، مؤخرا
بما فيها القنيطرة وأجزاء من هضبة الجولان، لتسليم الأخيرة إلى الأمم
المتحدة متمثلة بقوات الأمم المتحدة لفض الاشتباك "أندوف".
وعلى هامش زيارة نظمتها وزارة الدفاع الروسية للصحافيين، قال رئيس
المركز الروسي لمراقبة الهدنة سيرغي كورالنكو إن "الاستقرار" عاد إلى
المنطقة العازلة في هضبة الجولان.
وأكد كورالنكو، بحسب وكالة "فرانس برس" أن المنطقة العازلة "باتت
بأكملها تحت سيطرة الشرطة العسكرية السورية"، مضيفاً "كل شيء بات جاهزاً من
أجل عودة قوات الأمم المتحدة" التي انسحبت من المنطقة في العام 2014.
ومنذ حزيران/يونيو الماضي، استعادت قوات النظام بدعم روسي محافظتي درعا
والقنيطرة بموجب عملية عسكرية ثم اتفاقات مصالحة مع فصائل المعارضة
السورية.
وإثر ذلك، أنشأت الشرطة العسكرية الروسية أربع نقاط مراقبة في الجهة
السورية من الخطّ الفاصل، وتحضّر لإنشاء أربع أخرى، وفق كورالنكو، الذي أكد
استعداد قوات بلاده "تسليمها إلى الأمم المتحدة إن قالت إنها مستعدة
لمراقبة الجولان وحدها".
"نرحب بالأمم المتحدة"
في بداية الشهر الحالي، وبعد استعادة قوات النظام المنطقة كافة، قامت
قوات "الأندوف" التابعة للأمم المتحدة بأول دورية لها عند معبر القنيطرة،
الذي كان تحت سيطرة فصائل المعارضة ويُعد أبرز معابر هضبة الجولان مع الجزء
المحتل.
وقال متحدث باسم الأمم المتحدة حينها إن تسيير هذه الدورية يأتي في إطار
الجهود من أجل عودة القوات الأممية "بشكل متزايد" إلى المنطقة.
وقد جدد مجلس الأمن الدولي في حزيران/يونيو مهمة "الأوندوف" ستة أشهر
إضافية حتى كانون الأول/ديسمبر. ويحظر وجود أي قوات عسكرية في المنطقة
العازلة باستثناء قوات "الأندوف".
وتعمل القوات الروسية حالياً على نزع الألغام حول نقاط مراقبة الأمم
المتحدة لضمان أمن الدوريات مستقبلاً، وفق كورالنكو الذي قال "مهمتنا هنا
هي ضمان الأمن حتى يتم رفع علم الأمم المتحدة فوق مراكزها ولتتمكن
(الأندوف) من العمل في المنطقة دون قيود".
ولم يتسن الاتصال بمتحدث باسم الأمم المتحدة للتعليق على الأمر.
إلا أن وزير الدفاع في حكومة النظام، علي عبدالله أيوب التقى أمس
الثلاثاء وفداً أممياً يضم قائد الأندوف الجنرال فرانسيس فيب سانزيري، وقد
جرى بحث آلية إعادة انتشار تلك القوات، بحسب وكالة الأنباء "سانا".
وعلى هامش جولة الصحافيين في الجولان، قال العميد محمد أحمد من الشرطة
العسكرية التابعة للنظام: "نرحب بالأمم المتحدة إذا أرادت التنسيق مع الروس
ومعنا".
لا تعليق على الإيرانيين
وطالما شكل الجنوب السوري وخصوصاً محافظة القنيطرة منطقة حساسة لقربها
من إسرائيل التي كررت مراراً مطالبتها بانسحاب إيران وميليشيا "حزب الله"
الداعمين لنظام الأسد.
ورداً على سؤال حول تواجد الإيرانيين في الجولان، شدّد كوناشينكوف أن "ليس لدى الجيش الروسي ما يقوله عن وجود الإيرانيين أو عدمه".
ورفض عناصر من الشرطة التابعة للنظام أيضاً الرد على السؤال حول الوجود الإيراني.
وكانت روسيا عرضت في تموز/يوليو الماضي بقاء القوات الإيرانية في سوريا
بعيدة مسافة مئة كيلومتر من هضبة الجولان، الأمر الذي رفضه الإسرائيليون،
الذين يصرّون على انسحاب إيران وميليشيا "حزب الله" بشكل كامل.
وقال السفير الروسي في إسرائيل اناتولي فيكتوروف حينذاك إن الطلب
الإسرائيلي "غير واقعي" إذ إن "الإيرانيين يقومون بدور مهم جدا جدا في إطار
جهودنا المشتركة للقضاء على الإرهابيين في سوريا".
|
الصفحة الرئيسية
»
محلي
» تسهيلات روسية لعودة الأمم المتحدة إلى هضبة الجولان.. وتكتم على الوجود الإيراني
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.