خطة روسية لإزاحة ناعمة لـ"نظام الأسد".. تأهيل طلاب لقيادة سوريا بمدارس عسكرية

بدأت السلطات الروسية في مخطط تدريب أطفال من سوريا في مدارسها العسكرية ليكونوا نواة لحكمها المستقبلي في سوريا، وبديلًا عن "عائلة الأسد".

وبحسب مصادر، فإن ثمانية أطفال سوريين وصلوا إلى مدينة سان بطرسبورغ، كدفعة أولى تنوي موسكو استقدامهم بشكلٍ سنوي للدراسة في مدارس عسكرية روسية، وإعدادهم ورعايتهم كقادة محتملين في السنوات الطويلة اللاحقة.

وأكدت سفارة سوريا لدى موسكو الخبر، وذكرت أن ذلك يأتي ضمن إطار اتفاق دائم وسنوي لتدريس مجموعة من الأطفال السوريين، حيث يخضعون للتدريب ضمن فيلق الطلاب الروس.

وقال رئيس اللجنة الفرعية التابعة لمجلس الدوما الروسي حول التعاون العسكري والتقني الدولي، النائب أولغا كوفيتيدي: "إن إعداد ضباط عسكريين على درجة عالية من الاحتراف من قِبَل روسيا، هو استثمار كبير في مستقبل سوريا".

وتبلغ أعمار الطلاب من 10 إلى 15 عامًا، وسيخضعون لنفس التدريب العالي، الذي يخضع له الطلاب الروس في المدارس العسكرية.

كانت الحكومة الروسية أصدرت، في يوليو/تموز من هذا العام، مرسومًا يسمح للأطفال السوريين بالالتحاق بالمدارس العسكرية الروسية مجانًا، بحيث يتم اختيارهم من قِبَل الجانب السوري على أساس الاختبارات الطبية، وشرط تعلمهم اللغة الروسية، ثم يقرر الجانب الروسي عدد المرشحين الناجحين حسب عدد الطلبات.

وسبق أن نقلت وكالة "تاس" الروسية، يوم 13 يوليو/تموز الماضي، أن الحكومتين الروسية والسورية وقعتا اتفاقًا لتدريس الأطفال السوريين في المؤسسات التعليمية التابعة لوزارة الدفاع الروسية.

وأشارت الوكالة إلى أنه تم التنسيق بشأن بنود الاتفاق والعمل على تنفيذه، بحيث يكون التعليم باللغة الروسية، مشيرة إلى أن الوزارة ستتكفل بتكاليف الدراسة بشكلٍ كامل.