عناصر من قوات الأسد في محيط محافظة إدلب - تشرين الأول 2016 (ريا نوفوستي)


تشهد مدينة جسر الشغور والقرى المحيطة بها قصفًا صاروخيًا ومدفعيًا من قبل قوات الأسد المتمركزة في ريف اللاذقية.
وأفاد مراسل  في ريف إدلب اليوم، الاثنين 30 من تموز، أن قوات الأسد استهدفت بلدة الناجية في الريف الغربي بصواريخ تحوي مادة الفوسفور الحارق، ما أدى إلى اندلاع حرائق فيها.
وأوضح المراسل أن القصف يتركز بشكل أساسي على الجسر ومحيطها، وصولًا إلى سهل الغاب في ريف حماة الغربي، والذي يشهد قصفًا مدفعيًا طال بلدات الزكاة و معركبة والزيارة وزيزون.
وذكرت وسائل إعلام النظام السوري أن قوات الأسد استهدفت مواقع فصائل المعارضة في بلدة الناجية بعدد من صواريخ أرض- أرض شديدة التأثير.
بينما عرض “الدفاع المدني” صورًا لحرائق اندلعت في البلدة، وقال إن الصواريخ التي استهدفتها محملة بمواد حارقة.
ويتزامن القصف المستمر على المنطقة مع حشود متبادلة من فصائل المعارضة وقوات الأسد على محاور التفاحية والخضر وكبينة والحدادة.
ونقل مراسل  عن شهود عيان من ريف اللاذقية أن قوات الأسد استقدمت في اليومين الماضيين تعزيزات إلى المنطقة التي تصل ريف إدلب الغربي باللاذقية الشمالي.
وفي حديث لعنب بلدي، السبت الماضي، عرض مصدران عسكريان (طلبا عدم ذكر اسميهما) خطة النظام السوري في إدلب في الأيام المقبلة، والتي تتضمن قضم أجزاء من المحافظة على الشريط الغربي والجنوبي.

وبحسب المصادر ستتقدم قوات الأسد إلى مدينة جسر الشغور وستسيطر عليها بشكل كامل، إلى جانب مدينة محمبل، والقرى الواقعة في الريف الغربي لجسر الشغور، في خطوة لوصل المدينة بمنطقة سهل الغاب، وصولًا إلى معسكر جورين القاعدة العسكرية “الأبرز” في ريف حماة الغربي.
ونشرت وكالة “سبوتنيك” الروسية معلومات، الأسبوع الماضي، نقلًا عن مصدر في قوات الأسد تفيد بأن قوات الأسد تحشد لإنهاء نفوذ المعارضة في الريف الشمالي الشرقي لمدينة اللاذقية، وما تبقى من مرتفعات جبلية مطلة على جسر الشغور في ريف إدلب الشمالي.
وشهدت جسر الشغور نزوحًا واسعًا خلال الأشهر الماضية، باتجاه العمق الإدلبي الذي يشهد قصفًا بوتيرة أقل، أو باتجاه الحدود السورية- التركية وتحديدًا مخيمات النزوح.
وبحسب مصادر أهلية ، فإن 50% من سكان “الجسر” نزحوا، بينما يفكر آخرون بالفرار أيضًا، تحت الضربات الروسية المتكررة.
وتعتبر جسر الشغور صلة الوصل بين الشمال السوري والساحل.
وبلغ عدد سكانها نحو 50 ألف نسمة وفق إحصائية عام 2010، وسيطر عليها النظام السوري أواخر العام الأول للثورة ضده، لتستعيدها المعارضة في نيسان 2015، ضمن معارك أفضت للسيطرة على المحافظة.

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top