كشف المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسورية، "ستافان دي ميستورا، عما آلت إليه المحادثات حول القضية السورية حتى الآن، مستنكراً استمرار أعمال العنف والقصف الجوي الذي وقع بسورية، ومشدداً على وجوب تأسيس حكومة انتقالية جديدة، وذلك في تصريحات صحفية له بجنيف أمس الأربعاء.
وطالب "دي ميستورا" ببذل كل الجهد من أجل تعزيز الهدنة والعمل لتأسيس حكومة انتقالية سياسية، قائلاً: "لا أحد يشك الآن أن هناك حاجة ملحة لانتقال سياسي حقيقي وموثوق به. هل تتذكرون عندما كانت كلمة الانتقال، على الأقل في مناطق معينة، من المحرمات؟ ليس بعد الآن. إذ يعترف الجميع بأن هذا هو جدول الأعمال الذي يجب تنفيذه. كما أن هناك استيعاباً واضحاً بأن الانتقال السياسي الحقيقي يجب أن تُشرف عليه حكومة انتقالية جديدة، دعوني أكرر، جديدة، وموثوقة وشاملة، تستبدل الإدارة الحالية".
وفي هذا الإطار، أكد مبعوث الأمم المتحدة، أن خلافات كبيرة ما زالت قائمة بين النظام والمعارضة في رؤيتهما لانتقال سياسي في سورية، على الرغم من بعض القواسم المشتركة.
وفي وثيقة من سبع صفحات أصدرها في ختام جولة من المحادثات استمرت أسبوعين، قال "دي ميستورا" إن الجانبين يتشاركان الرأي بأن "الإدارة الانتقالية قد تشمل أعضاء من الحكومة الحالية والمعارضة ومستقلين وآخرين".
وأضاف أن القوى الكبرى والإقليمية التي تشكل مجموعة الدعم الدولية لسورية، يجب أن تساعد في وضع تفاصيل القضايا الجوهرية للوصول إلى أتفاق بشأن انتقال سياسي قابل للتطبيق في جولات المحادثات مستقبلاً.
ولخّص "دي ميستورا" فظاعة الأوضاع في سورية، قائلاً: "دعونا نوضح ذلك في بضع كلمات: في الـ48 ساعة الماضية، قُتل سوري كل 25 دقيقة، وأصيب آخر كل 13 دقيقة".
|
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.