سلطت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية، يوم الأحد، الضوء على أسباب نجاة بشار الأسد، وسر بقائه في منصبه بعد نحو 7 سنوات من الحرب في سوريا.
وقالت الصحيفة، في مقالٍ لكاتبه سايمون تيسدال، تناول فيه آخر التطورات السياسية والميدانية في سوريا إن "تخوفات تل أبيب والرياض من الدور الإيراني في سوريا أدى في نهاية المطاف إلى نجاة (الأسد)"، بحسب موقع الـ" بي بي سي".
وأضافت الصحيفة إن لإسرائيل "مصلحة في بقاء (نظام الأسد) مستقرًا، إذا كان ذلك يساعد في الحد من التهديد الإيراني".
وأشارت
إلى أن "دعم (ترامب) للرئيس (الأسد) وداعميه الروس سوف يرضي السعوديين
وسائر أنظمة الخليج السنية، التي تعتبر أن مشكلتها الأساس هي مع إيران
شأنها شأن إسرائيل"، مضيفًا أن "ملالي إيران ربما سيكونوا مندهشين إذا
علموا أن (الأسد) سيطعنهم في الظهر".
وأوضحت الصحيفة إن استسلام فصائل المعارضة في جنوب غرب سوريا
بعد سقوط الغوطة الشرقية وغيرها من الانتصارات التي حققها النظام السوري،
دعمت التوقعات القاسية بأنه ما من شيء قد يمنع انتصار "الأسد" النهائي في
الحرب السورية.
ولفتت
إلى أن "استعادة (الأسد) للمناطق التي كانت تحت سيطرة المعارضة لا تعني
استعادة السلطة السياسية فيها، كما أنه مدينٌ بشكلٍ كبير لروسيا التي
استطاعت بفضل تدخلها العسكري عام 2015 خلال الحرب السورية في إنقاذه، كما
أن إيران كان لها دور مشابه".
ورأت أن "(الأسد) يعتمد بشدة على دعمهما، إذ أنهما قدما الكثير من أجل رسم مستقبل سوريا، ولن يتنازلا بسهولة عما قدموه".
واعتبرت
الصحيفة في الختام أن الخاسرين من الحرب السورية هم: الإيرانيون، والريادة
الأمريكية في العالم، والأهم من كل ذلك الشعب السوري".
وكان
موقع "الجزيرة" الإنجليزية نشر في تقريرٍ له، في أبريل/نيسان الماضي،
الأسباب التي جعلت (الأسد) يستمر لكل هذه المدة الطويلة، ومن بينها: الدعم
الأجنبي الذي يتلقاه (الأسد)، من إيران وروسيا، إذ زودته طهران بعشرات آلاف
المقاتلين على شكل ميليشيات شيعية، كما دعمته بخبراء عسكريين إيرانيين
وأما الروس فقدموا دعمًا عسكريًّا جويًّا هائلًا ومؤثرًا للنظام.
بالإضافة
إلى ذلك، انقسام المعارضة والفصائل على أنفسهم إزاء الانتماء الإقليمي
والهوية العرقية والموقف السياسي، كما أن الوضع الدولي ساعد على بقائه حيث
لم تتخذ الدول المعارضة للنظام موقفًا حاسمًا للإطاحة بـ"بشار الأسد". |
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.