جندت إيران آلاف الشباب الأفغان للمشاركة في القتال إلى جانب النظام السوري ضد فصائل المعارضة، بعد تقديم إغراءات مادية لهم بحسب ما ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية.
وتحدثت الصحيفة في تقرير نشرته أمس، الأحد 29 من تموز، عن استغلال إيران لقضية الدين في إرسال الشباب الأفغان بذريعة حماية الأماكن المقدسة، إلى جانب استغلال وضعهم المادي كون المقاتلين ينحدرون من عائلات فقيرة.
وبحسب الصحيفة فإنه من المستحيل معرفة العدد الدقيق للمجندين الأفغان في سوريا، لكنها قدرت عدد الأفغان المشاركين في الحرب ما بين خمسة آلاف إلى 12 ألف أفغاني، في وحدات عسكرية تابعة لفيلق “الحرس الثوري” الإيراني.
وأجرت القناة لقاءات مع عدد من المقاتلين الأفغان العائدين من سوريا في مدينة هراة غربي أفغانستان.
وقال حسين (26 عامًا)، العائد قبل شهرين من الجبهة، إنه خدم في أربع عمليات في سوريا منذ 2014، وكان يحصل على 600 دولار شهريًا.
وتحدث حسين، الذي لم يرغب في الكشف عن هويته بشكل كامل خوفًا من الاعتقال من قبل الأمن الأفغاني، عن معاناة الأفغان في إيران ما يدفعهم لقبول إرسالهم إلى سوريا مقابل ميزات، مشيرًا إلى أنه “في إيران يعاملوننا كلاجئين، لكن في سوريا نحظى بالاحترام”.
كما تحدث عن عمليات القتال في الصحراء السورية ضد فصائل المعارضة وتنظيم “الدولة الإسلامية”، مقسمًا أنه لن يعود إلى سوريا مرة أخرى.
وتقاتل ميليشيات مدعومة من إيران إلى جانب قوات الأسد، وكشفت تقارير إعلامية عن تجنيد طهران لمقاتلين أفغان مستغلة جهلهم بتفاصيل الحرب وأسبابها.
لكن إيران تنفي استخدام الأفغان وتجنيدهم في القتال، وإنما يصفونهم بـ “متطوعين دينيين” للدفاع عن الأماكن المقدسة.
من جهته تحدث نعيم (مقاتل نجا من عمليات القتال في سوريا) عن تجنيده، وقال إنه كان يزور إيران في 2015 وبحث عن عمل دون جدوى في الوقت الذي كانت عائلته تضغط عليه لإرسال الأموال.
وأضاف نعيم أنه قرأ ملصقات في طهران تطلب مواطنين لدعم المجهود الحربي، ليجد نفسه في سوريا، واصفًا خطوته باليائسة.
وأشار نعيم إلى أن السبب الرئيس لمشاركته في القتال هو توفير المال من أجل الزواج من خطيبته، لافتًا إلى أنه “يموت الأفغان مقابل 30 دولارًا في اليوم”.

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top