أهالي الغوطة: المبالغ التي يدّعي النظام أنه يدفعها لإعادة إعمار الغوطة غير صحيحة

 قالت مصادر موالية للنظام أن محافظة ريف دمشق، خصصت أكثر من 3 مليارات ليرة لتنفيذ مشاريع إعادة الإعمار في الغوطة الشرقية، وذلك عقب سيطرة قوات النظام عليها في شهر نيسان الماضي.

وأضافت المصادر أن “المبلغ يعتبر جزءاً من المبالغ الذي خصصه مجلس وزراء النظام، لإعادة الإعمار في محافظة ريف دمشق، والبالغ 5 مليارات ليرة، كمرحلة أولى، وسيتم توزيعها حسب الأولويات لكل الجهات التابعة لوزارة الإدارة المحلية والبيئة، كما تم تخصيص 200 مليون ليرة، لإعادة تأهيل الخدمات في بلدة المليحة”.

وقال أبو خالد عبيد، (من مدينة سقبا)، إن “النظام يحاول ترميم الساحات الرئيسية وتجميلها، وإعادة الكهرباء إليها، متناسياً باقي الشوارع، فهو لا يهتم بأمرنا، وإنما هدفه أن يكذب عبر إعلامه، ويقول أن الحياة الطبيعية بدأت تعود إلى الغوطة”

وأضاف عبيد، أن “لا حياة طبيعية بوجود قوات النظام في بلدات الغوطة الشرقية، والكل متفاجئ من المبالغ التي يدّعي النظام أنه يدفعها لإعادة إعمار الغوطة، ولو كان لنا نحن سكان الغوطة حرية التصرف بهذه المبالغ، في سبيل تنفيذ مشاريع البناء، لأصبحت الغوطة جنة”.

وتابع عبيد، أن “الحملة العسكرية الأخيرة أسفرت عن انهيار جدارين اثنين في منزلي، بالإضافة لدمار جزئي، ولم أتلقى أي دعم لإصلاحه، بل أصلحته على حسابي الشخصي”

يذكر أن الغوطة_الشرقية، تغيرت ملامحها بشكل كبير عقب الحملة العسكرية الأخيرة للنظام على بلداتها، حيث تدمر أكثر من 80 % من أبنيتها، وانهارت مئات الأبنية بشكل كامل، وقدر خبراء، أن الغوطة تحتاج لأكثر من عشرة أعوام حتى تعود لحلّتها السابقة.