هكذا برّر "الصليب الأحمر" مرافقته "الأسد" أثناء زيارته إلى الغوطة

علّقت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي على التقارير الإعلامية التي تحدثت عن مرافقة طاقمها في سوريا لرئيس النظام، بشار الأسد، خلال زيارته إلى الغوطة الشرقية، الأحد الماضي.

وقالت اللجنة عبر حسابها في "تويتر"، يوم الثلاثاء، إننا "كمنظمة محايدة ومستقلة، نُدخِل فقط المساعدات للمدنيين في النزاعات، ولا نقوم بمرافقة أي طرفٍ حكوميّ أو سياسيّ، ولا نتحرك برفقتهم سواء في سوريا أو أي مكان آخر".

وكانت وسائل الإعلام التابعة للنظام السوري نشرت، يوم الإثنين، شريطًا مصورًا يُظهر بشار الأسد داخل سيارته، وهو يتوجَّه إلى الغوطة الشرقية، وأمامه وخلفه تسير سيارات تابعة لـ"الصليب الأحمر".

وبرّر "الصليب الأحمر" ظهور سيارات تابعة له أمام سيارة "الأسد"، بأن تصوير الفيديو تم في طريق قريب من مكتبه، وهو طريق يسلكه الفريق طوال الوقت، الأمر الذي اعتبره، محمد صبرا، كبير المفاوضين السابق في وفد جنيف "غير كافٍ وملتبس".

وأشار إلى أن هناك اتصالات تتم مع اللجنة الدولية في جنيف من قِبَل منظمات حقوقية من أجل الوصول إلى الحقيقة.

وتعرضت اللجنة لانتقادات كبيرة من قِبَل السياسيين والناشطين على شبكات التواصل الاجتماعي، وطالبوها بالاعتذار عن ذلك وفصل الموظف المسؤول عن الحادثة.

وقال " صبرا"، معلِّقًا على هذه الحادثة: "المجرم (بشار) يدخل أطراف الغوطة بستار قافلة إنسانية لـ(الصليب الأحمر)، هذه مخالفة جسيمة لميثاق المنظمة الدولية التي أصبحت عونًا لمجرم الحرب التافه".

وأضاف: "المسؤول عن هذه المخالفة يجب إقالته، وعلى (الصليب الأحمر) تقديم اعتذار إلى الشهداء وأبناء الغوطة لانحدارها لهذا المستوى".

ومن جانبه، علق الكاتب السوري، خليل المقداد، عبر حسابه "تويتر" قائلًا:"صدقونا عندما نقول أن معظم موظفي الأمم المتحدة و(الصليب الأحمر) العرب في سوريا، هم بين شبيح أو موالي لعصابة الحكم النصيري الطائفية".

وأضاف: "فلا تعوّلوا على أمم متحدة ولا صليب أبيض أو أحمر، فجميعهم متواطئون موافقون على ذبح المسلمين في الشام".

بدورها، أعلنت القوات الروسية في قاعدة "حميميم" العسكرية الروسية في اللاذقية، عقب انتشار الفيديو، أن زيارة "بشار الأسد" للغوطة، تمت بحماية قوات "الجو الفضائية" الروسية.