ذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، الأحد، أن الوحشية قد انتصرت في سوريا، لأن القوى الدولية تخشى من مواجهة القوة بالقوة، وذلك في إشارة إلى المجازر التي يرتكبها النظام السوري مع حلفائه من الروس، بحق أهالي الغوطة الشرقية التي تتعرض لقصف وحشي، منذ أكثر من أسبوع.
وبحسب الصحيفة، فإن أعداد الضحايا المتزايدة في الغوطة وما قبلها، لن تجعل حلفاء "الأسد" بالتأكيد يعيدون النظر في دعمهم له.
وقالت الصحيفة منذ بدء الحرب في عام 2011، استخدمت موسكو حق النقض (الفيتو) ضد 11 مشروع قرار حول سوريا، وفي الوقت الذي تتحمل فيه روسيا بوصفها عضوًا دائمًا في مجلس الأمن، مسؤولية خاصة في الحفاظ على السلام والأمن الدوليين، قامت بدلًا من ذلك بحماية (الأسد) من عواقب أفعاله، ومن ذلك استخدام الأسلحة الكيميائية داخل سوريا، وشاركت قواتها بنشاط في الهجمات على المستشفيات وغيرها من جرائم الحرب، وقد وُثّقت هذه الفظائع توثيقًا جيدًا.
وسخرت الصحيفة من طريقة استجابة الدول الغربية للأهوال في سوريا، بأنها هي نفسها دائمًا تشجب وتدين ما حدث، وتناشد من أجل وضع حد للعنف!!
وتابعت: "في العامين الأولين من الصراع بلغ متوسط بيانات الاتحاد الأوروبي ما يقرب من بيان واحد في الأسبوع، ثم أصبحت البيانات أقل تواترًا، ولكن لم تكن أكثر فعالية.
ودعت الصحيفة القادة الغربيين للتفكير في مصالحهم الخاصة إذا حقق النظام السوري وحلفاؤه النصر، وأن عليهم مجابهة القوة بالقوة، إن كان "الحل السياسي" الوحيد في سوريا هو إعادة فرض حكم (الأسد) الاستبدادي في جميع أنحاء البلاد، فإن سوريا ليست مغلقة بإحكام عن جيرانها أو عن أوروبا.
|
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.