حزب الله "يتسوّل" لتجنيد مقاتلين جدد في سوريا

دفعت الأزمة المالية التي تلاحق حزب الله إلى طلب دعم ميليشياته في سوريا، عبر نشر إعلانات على الطرق العامة في المدن اللبنانية، حسبما أفاد موقع "العربية نت".
وبحسب الموقع، يبدو أن الأزمة المالية تخطت الجدران الداخلية لحزب الله لتصل إلى اللوحات الإعلانية على الطرق، حيث نشر الحزب مؤخرًا في العاصمة بيروت، صور ضخمة تدعو لدعم عناصر الحزب وتضمن الإعلان الدعوة إلى ما وصفه بـ "مشروع تجهيز مجاهد".
وجاء في الإعلان المنشور- برعاية ما تسمى بـ "هيئة دعم المقاومة الإسلامية" التابعة لميلشيا حزب الله اللبناني- رسالة شكر للمساهمين، مستندة إلى الحديث الشريف "من جهز غازيًا في سبيل الله فقد غزا".
وأرفق مع الإعلان أرقام في مدينة بيروت للتواصل من أجل تقديم "المساهمة لتجهيز غازٍ"، على حد تعبير كاتب الإعلان، فيما ظهرت صورة عنصر مقاتل يحمل علمي لبنان وميليشيا "حزب الله".
بدورهم، سخر ناشطون من المنشور باعتباره طريقة جديدة لابتزاز اللبنانيين من أجل الحصول على المال، بعد انقطاع الدعم الإيراني، مؤكدين أن ميليشيا "حزب الله" في ضائقة مالية.
وكتب "عبد الإله الأحمد: "يبدو أنه بدأ يعاني ضائقة مالية بعد تجفيف وقطع طرق تجارته بالمخدرات وغسيل الأموال وانخفاض التمويل الإيراني له فصار يشحد".
و"حزب الله" الذي يُتهم من قبل الخزانة الأميركية بعمليات تهريب وتجارة غير مشروعة ترفع مداخيله، بات يعاني شُحًا في السيولة وصل الى حد إطلاق حملات لجمع الأموال بهدف تجهيز مقاتليه بالعتاد.
ويذكر هذه ليست المرة الأولى التي يطلق فيها الحزب حملة لجمع التبرعات عبر نشر إعلانات على الطرق لدعم عناصره في سوريا حيث نشر الحزب إعلانات مماثلة في العاصمة بيروت خلال يونيو/ حزيران الماضي.
ونقلت صحيفة لبنانية وقتها عن أحد المسؤولين في "حزب الله" عن الحملة أن الهدف هو تجهيز المقاتلين بالثياب والعتاد، مضيفًا إن "كل داعم يدفع نحو ألف دولار أميركي بدلا عن المشاركة في القتال فيما يشبه دفع البدل عن التجنيد".
وتجدر الإشارة إلى أن ميليشيا "حزب الله" خسر آلاف العناصر خلال مشاركته قوات الأسد القتال ضد الفصائل الثورية بسوريا منذ اندلاع الثورة في 2011 بدعم مباشر من إيران.

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top