التقى المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، اليوم الأربعاء، بوفد نظام الأسد بجنيف، في وقت يواصل فيه وفد المعارضة السورية مشاوراته.
ووصل وفد النظام، في وقت سابق اليوم إلى جنيف، للمشاركة في مؤتمر "جنيف 8" للمفاوضات السورية السورية.
وجرى اللقاء في مقر إقامة وفد النظام، بعد ظهر اليوم، ومن المقرر عقد اجتماع بالمقر الأممي، مساء اليوم، في أول لقاء رسمي بين الطرفين ضمن المحادثات.
وعقب اللقاء، قال دي ميستورا، في تصريح صحفي مقتضب، إنه "سيجري اللقاء الرسمي الأول مع وفد النظام مساء اليوم، على أن تستمر اللقاءات غداً".
ورداً على سؤال حول موعد انتهاء تلك الجولة من المفاوضات، أوضح أنه "يعتزم مواصلة اللقاءات الأسبوع المقبل، ولكن سيتم مناقشة ذلك مساء اليوم".
وأضاف "إن كان هناك أي طرف يعتزم المغادرة لإجراء مشاورات نهاية الأسبوع، فإن له الحرية المطلقة للقيام بذلك".
من ناحيتها، قالت الهيئة العليا للمفاوضات، التابعة للمعارضة، إنها تلقت المزيد من التهاني الدولية بعد نجاحها في توحيد وفدها المفاوض، باعتبار الخطوة بمثابة تقدم في العملية السياسة.
وأضافت الهيئة، في بيان لها، أن وفداً من الهيئة العليا للمفاوضات برئاسة نصر الحريري، التقى صباح اليوم كلاً من المبعوث الألماني روبرت رودو، والمبعوث البريطاني مارتن لونغدين، والمبعوث الهولندي جيرارد ستيك.
وجرى، خلال اللقاءات، بحث العملية السياسية الجارية في جنيف، وضرورة التقدم بها لتطبيق القرارات الدولية الخاصة بالشأن السوري.
وبحسب البيان أكد الحريري أن المعارضة السورية "قامت بكل ما يجب عليها فعله، حيث وحدت وفدها الذي ضم كل قوى الثورة والمعارضة والفصائل العسكرية"، لافتاً إلى الحضور النسائي المميز.
وأضاف البيان أن "الحريري شدد على أن وجود الهيئة في جنيف هو تأكيد على استمرار المعارضة بشكل إيجابي في العملية السياسية التفاوضية، ضمن ثوابت الثورة، في الوقت الذي ابتعد فيه النظام عن الحل السياسي وتمسك بالحل العسكري".
وبنفس الإطار، أوضح البيان أن نائبة رئيس الهيئة العليا للمفاوضات هنادي أبو عرب، دعت ألمانيا وبريطانيا وهولندا، وكافة الدول الصديقة للشعب السوري، إلى "التمسك بموقفها بأنه لا مجال لإعادة الإعمار في سوريا، من دون تطبيق القرارات الدولية، بتحقيق الانتقال الجذري والشامل".
وانطلقت أمس الثلاثاء اجتماعات مؤتمر "جنيف 8"، بلقاء وحيد جمع المعارضة مع المبعوث الأممي، في مقر الأمم المتحدة بجنيف، دون صدور تعقيب عن مضمون الاجتماع من الطرفين
|
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.