أعلنت الأمم المتحدة، عن دخول قافلة تنقل الأغذية والمساعدات الطبية إلى الغوطة الشرقية المحاصرة، آخر معقل للفصائل المعارضة قرب دمشق، بعد أيام من القصف العنيف.
وأكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في تغريدة، أن القافلة المشتركة "دخلت النشابية في الغوطة الشرقية المحاصرة لتسليم الطعام، ومواد صحية وغذائية لـ7200 شخصاً يحتاجونها".
وصرحت المتحدثة باسم المكتب ليندا توم لوكالة "فرانس برس"، أن القافلة تشمل "مواد غذائية وأدوية لمكافحة سوء التغذية".
وتابعت: "وتشمل المواد الصحية عدداً من أدوية علاج الصدمات، لكن لا معدات جراحية"، لافتة إلى أن "فرقنا ليست تابعة لأي مبادرة للإجلاء الطبي".
وأفاد ناشطون والمرصد السوري لحقوق الإنسان من جانب آخر، أن غارات قوات النظام تواصلت أمس الثلاثاء، وطالت بلدة حمورية قبيل دخول قافلة المساعدات المنطقة المحاصرة منذ 2013.
والغوطة الشرقية هي إحدى مناطق "خفض التوتر" في غرب سوريا، وهي المناطق التي توسطت روسيا في اتفاقات بشأنها لتهدئة القتال بين مقاتلي المعارضة وقوات نظام الأسد.
ويعاني نحو 400 ألف شخص يعيشون في الغوطة الشرقية ظروفاً إنسانية قاسية بسبب الحصار الذي فرضته قوات النظام منذ سنوات على المنطقة الواقعة تحت سيطرة مقاتلي المعارضة.
وادعى المبعوث الأممي إلى سوريا "ستافان دي ميستورا" اليوم، أن نظام الأسد وافق على هدنة في الغوطة الشرقية بناء على مقترح روسي.
جاء ذلك في تصريحات إعلامية مقتضبة للمبعوث الأممي، عقب لقاء تقني تمهيدي استمر نحو ساعتين مع وفد المعارضة في مقر إقامتها بمدينة جنيف السويسرية.
وقال "دي ميستورا"، إنه خلال اجتماعه مع ممثلي الدول الخمس الدائمة في مجلس الأمن الدولي في وقت سابق اليوم، "أعلن المندوب الروسي (أليكسي بورودافكين) موافقة النظام السوري، بناء على مقترح روسي، على هدنة في الغوطة الشرقية".
وأضاف أن "الوضع هناك (في الغوطة الشرقية) يقلق الأمم المتحدة"، معتبراً أن هذا الإعلان "لا يأتي من باب المصادفة مع بداية الجولة الثامنة لمؤتمر جنيف، وأنهم سيراقبون مدى تطبيق وقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية".
|
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.