أشارت صحيفة “واشنطن بوست” إلى أن مسؤولين في الحكومة الأمريكية طالبوا روسيا أمس بوقف دعمها لبشار الأسد، محذرين إياها من تدهور العلاقات مع بلادهم إذا استمرت في دعمها.
وأضافت الصحيفة بحسب ترجمة “الجزيرة نت” أنه ورغم أن المسؤولين الأمريكيين يقرون بعدم وجود دليل لديهم يربط بين موسكو والهجوم بغاز السارين على خان شيخون مباشرة، فإن مستشار الأمن القومي الأمريكي هيربرت ماكماستر تساءل عن السبب في ألا تعلم موسكو أن القوات السورية كانت تعد وتنفذ لمجزرة بسلاح كيميائي ما دامت موسكو نشرت مقاتلات ونظم دفاع جوي وقوات وخبراء عسكريين على الأرض في سوريا منذ 2015؟.
وأضاف ماكماستر أن العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا ستكون كما ترغب موسكو؛ “فهل يريدونها علاقة تنافس وصراع محتمل؟ أم علاقة يمكن لبلدينا أن يجدا فيها مجالات للتعاون الذي يخدم مصلحة الاثنين”؟ مضيفا أن علاقة التنافس ليست في مصلحة روسيا، كما أن استمرار الصراع السوري والكارثة في الشرق الأوسط بأكمله ليس في مصلحة أي كان.
وعلقت الصحيفة بأن توقيت هذه التصريحات مع زيارة وزير الخارجية  الأمريكي ريكس تيلرسون لموسكو غدا الثلاثاء يشير إلى نية إدارة الرئيس  الأمريكي دونالد ترامب الضغط على روسيا لتبتعد عن الأسد.
ونقلت عن تيلرسون قوله إن دعم روسيا الأسد يحملها مسؤولية جزئية عن الهجوم بالسلاح الكيميائي الأسبوع الماضي على خان شيخون، مضيفا أن موسكو تستحق اللوم على فشلها في ضمان إخلاء سوريا من الأسلحة الكيميائية وفقا لاتفاق 2013، ووصف التفسير الروسي للهجوم بأنه غير مقبول عقليا.
وأضاف تيلرسون بأنه يأمل أن تفكر روسيا جيدا بشأن استمرار تحالفها مع الأسد لأنه كلما يقع هجوم مماثل للهجوم على خان شيخون فإنه يجر روسيا قريبا من المسؤولية.

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top