أعلن مرشح الوسط لانتخابات الرئاسة الفرنسية “إيمانويل ماكرون”، عن مواقفه لما يجري في العراق وسوريا، مؤكداً أن فرنسا مع التدخل ضد نظام الأسد الذي استخدم الأسلحة الكيمياوية مؤخراً في خان شيخون شمالي سوريا.
ماكرون وفي خطاب بثته وكالة “أسوشيتد برس”، قال إنه “علينا أن نتدخل ضد من يستخدمون الأسلحة الكيماوية، وأقصد هنا بشار الأسد في سوريا، الشيء الثاني هو بناء مبادرة سياسية ودبلوماسية، فالحل لا يكون عسكرياً”.
وعن مخططاته بالنسبة لسوريا بحال أصبح رئيساً لفرنسا  قال ماكرون: “إذاً سأجمع كل العالم حول طاولة، ولنذهب بعيدا عما ذهبت إليه إيران وروسيا في أستانا، لأنه غير كاف، أتحدث عن مبادرة سياسية حقيقية مع الأمم المتحدة والدول العربية وباقي الفاعلين الدوليين لإعادة الاستقرار إلى المنطقة”.
أما بالنسبة للعراق قال ماكرون: “في العراق الرد لن يكون عسكريا بل سياسيا”. وتابع: “في سوريا، إذا كررنا ما فعلناه في العراق، سنواجه المشاكل نفسها، سنسقط طاغية ولكن سنخلق الفوضى التامة، والمجموعات الإرهابية تنتعش”.
وأعطى ماكرون إشارات إيجابية من خلال آرائه بالنسبة للملف السوري، حيث دعم التدخل ضد نظام بشار الأسد تحت رعاية الأمم المتحدة إثر استخدامه الكيماوي في إدلب، كما عارض محاولات روسيا لفرض نفوذها على السياسة الداخلية لفرنسا، متهماً إياها بالعمل ضد حملته الانتخابية، ويقول ماكرون بأن العملية العسكرية يجب أن تكون جزءا من خارطة طريق دبلوماسية و سياسية.
ماكرون المرشح الوسطي المستقل البالغ من العمر 39 عاماً يعد الأصغر في السباق الرئاسي، وفي العام 2006، انتسب للحزب الاشتراكي. وفي 2012، عينه فرنسوا هولاند مستشارا اقتصاديا له قبل أن يعطيه حقيبة وزارة الاقتصاد في 2014 في عهد حكومة مانويل فالس الاشتراكية، وفي 2016 أسس حركة سياسية جديدة سماها “إلى الأمام”، وعلى الرغم من انتمائه السابق للحزب الاشتراكي، إلا أن ماكرون لم يشارك في الانتخابات التمهيدية لأحزاب اليسار، ورفض عدة مرات اعتبار نفسه يسارياً، كما شدد ماكرون في خطابه السياسي على اتباعه خطاً جديداً وطريقاً مختلفاً عن باقي الأحزاب التقليدية.

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top