نفى رئيس وفد المعارضة إلى مفاوضات جنيف "نصر الحريري" صحة ما تم تداوله في بعض وسائل الإعلام من أن المعارضة قبلت ببقاء بشار الأسد في مرحلة الانتقال السياسي، مشيرا إلى أن المعارضة ترفض بقاء بشار حتى لو كان رئيسا لبلدية، وأنها قدمت في الجلسات السابقة مذكرة تطالب رسميا ليس فقط بتنحية الأسد، بل بمحاسبته على كل الجرائم التي ارتكبها في السنوات الست الماضية.
وأكد في مؤتمر صحفي عقده اليوم الاثنين في جنيف عقب مباحثات أجراها الوفد مع "رمزي رمزي" نائب المبعوث الأممي، أكد أن "لا دور لبشار الأسد وزمرته، في بداية مرحلة الانتقال السياسي، أو في مستقبل البلاد"، مشيرا إلى أن وفد المعارضة "بحث مع فريق الأمم المتحدة مبادئ الإعلان الدستوري كما شمل الاجتماع نقاشات مستمرة بموضوع الانتقال السياسي، والإجراءات الدستورية الناظمة للعملية السياسية، ولمرحلة الانتقال السياسي".
وحول الإعلان الدستوري الذي تم بحثه مع فريق الأمم المتحدة، أوضح أن "الاتفاق السياسي يجب أن يتضمن إقرارا لإعلان دستوري يقود المرحلة الانتقالية، وتتضمن سوريا تحكم بتوافق شعبها، تحترم حقوق كل طفل، والعيش دون خوف، سوريا خالية من إرهاب الدولة، وداعش".
وأضاف "الحريري": "أكدنا على جوهر العملية السياسية والانتقال السياسي ورحيل الأسد وزمرته في بداية عملية المرحلة الانتقالية، حيث لا يمكن القبول بأي دور للأسد ورموز نظامه اعتبارا من بداية المرحلة الانتقالية".
وأردف قائلا حول تلك المرحلة: "سوريا خالية من الحصار والتجويع، خالية من تدخل إيران، وسائر الميليشيات الأجنبية، آمنة ليعود السوريون لوطنهم، وهذا هو جدول أعمالهم بما ينسجم مع القرار الأممي 2254، وبيان جنيف1، والمعارضة هنا لتحويل هذه القرارات إلى واقع يخدم الشعب ومصلحته".
كما نفى الحريري استلام المعارضة أي وثيقة من جانب وفد النظام، وقال "لم نرَ أي وثيقة قدمت لنا من الطرف الآخر، ونحن حريصون على نقل هذه المفاوضات إلى واقع من أجل منفعة شعبنا، وحتى الآن لم نجد شريكا بنفس الأهداف".
وفي وقت سابق من اليوم، التقى "رمزي رمزي" مع وفد النظام، دون أن يصدر أي تصريح من الأخير، واكتفى حتى الآن بتصريح واحد في المقر الأممي في بداية المفاوضات، في حين تغيب دي ميستورا عن لقاءات اليوم بسبب مشاركته في القمة العربية بالأردن.
|
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.