مكالمة سكايب تحدد مصير عائلات اللاجئين السوريين في اليونان

يتعلق مصير عائلات اللاجئين في اليونان بمكالمة هاتفية عبر برنامج الاتصال الشهير "سكايب"، حيث يضطر اللاجئون يومياً إلى الاتصال من خلال البرنامج برقم حكومي لإعادة لمنحهم اللجوء في أوروبا لكن دون جدوى.

شبكة "سي ان ان" الأمريكية التقت عائلة سورية من مدينة حلب ما تزال عالقة في اليونان، وتحاول العائلة بشكل مستمر الاتصال لتقديم طلب اللجوء إلى أوروبا، ويظهر تقرير مصور اجتماع جميع أفراد العائلة في ذات المكان ومحاولة الاتصال بالحكومة.

ويشير تقرير الشبكة إلى أن خدمة إعادة التوطين في اليونان تأخذ مواعيد اللجوء فقط عن طريق برنامج السكايب، وهي خدمة متاحة لمدة ساعة واحدة يومياً فقط.

وتقول مرام زوجة اللاجئ السوري أنس: "إنها حيلة بالتأكيد، هل من الممكن أصلاً أن يردوا على مكالمات هذا الكم الهائل من الناس؟".

وتقول معدة التقرير: "لمدة ساعة، جلسنا مع العائلة في خيمتهم النظيفة والمرتبة جداً، يجلسون مع طفليهما الصغيرين ووالدي مرام وشقيقتها. في ذلك الوقت، حاول أنس الاتصال 36 مرة، لكن لم يرد أحد. 

وبينما يحاولون الاتصال، تحاول مرام أن تلهي أطفالها بالرسم والكتب، لكن الأمر أصبح روتينياً فهم يفعلون ذلك يومياً منذ 67 يوماً. لكن ليذهبوا إلى ألمانيا، عليه وعائلته أن ينجحوا في الاتصال على السكايب ولا أحد يعرف متى سيحدث ذلك.

من جانبها، تقول الحكومة اليونانية إنها تحاول تطبيق التسجيل الشخصي في المخيمات، لكن بالنسبة للكثيرين، سكايب هو الخيار الوحيد.