شهد شهر أبريل/ نيسان الفائت هجمات واسعة من قبل نظام الأسد وحلفائه على مناطق المعارضة في حلب شمال سورية، ما خلف أعدادً كبيرة من الضحايا إثر ارتكاب مجازر مروعة في مناطق مكتظة بالسكان.
وأحصى "المعهد السوري للعدالة" عدد الغارات الجوية التي استهدفت المدينة وريفها، وقال إن "1300 غارة بالبراميل المتفجرة، والصواريخ، والقنابل العنقودية، دكت مختلف المناطق السكنية في مدينة حلب، خلال شهر نيسان الماضي".
وأوضح أن القصف أدى إلى "استشهاد 347 مدنياً بينهم 76 طفلاً، و38 من النساء، فيما قضى 7 مسعفين، و5 من عناصر الدفاع المدني، بالإضافة إلى شخص واحد من أعضاء الهيئة الإغاثية والخدمية".
وجاءت هذه الحصيلة الكبيرة من الضحايا إثر قصف النظام لأحياء المعارضة بـ 907 صواريخ أطلقت من الطائرات الحربية، في حين ألقت المروحيات 270 برميلاً مفتجراً، إلى جانب استهداف الأحياء بـ5 صواريخ بعيدة المدة، و63 صاروخ أرض – أرض (قصير المدى)، ولفت المركز إلى أنه أحصى استخدام 6 قنابل فسفورية، و3 عنقودية، بالإضافة إلى صاروخ واحد يشتبه باحتوائه مواد كيميائية.
وصعد النظام خلال الأيام العشرة الفائتة بشكل غير مسبوق من قصفه على أحياء المعارضة في حلب وريفها، واستهدف عدداً من المنشآت الحيوية والطبية، وسوت طائراته مشفى القدس للأطفال في حي السكري بالأرض، كما قتلت طبيب الأطفال الوحيد، وسيم محمد معز، فيما تتواصل حتى الآن عمليات القصف، وخلفت أمس الأحد 10 شهداء بينهم 3 أطفال.
وقوبلت مجازر النظام وحلفائه في حلب تنديداً دولياً واسعاً، كما أطلق ناشطون سوريون وسم (هاشتاغ) #حلب_تحترق وانتشر بشكل واسع على موقعي التواصل الاجتماعي "فيس بوك وتويتر"، في محاولة منهم للفت أنظار العالم لما يجري في حلب.
|
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.