أكدت "الهيئة العليا للمفاوضات" اليوم، رفض اقتراح رأس النظام في سورية بشار الأسد، بشأن عملية تشكيل "حكومة انتقالية"، تشمل نظامه والمعارضة، مؤكدة أن سورية بحاجة إلى "هيئة حكم انتقالي" بصلاحيات، وسلطات تنفيذية كاملة، وليست حكومة مشاركة تخضع لسلطة بشار الأسد.
وقال جورج صبرا عضو "الهيئة" إن: "الحكومة إن كانت جديدة أو قديمة طالما أنها بوجود بشار الأسد ليست جزءا من العملية السياسية، لذلك ما يتحدث عنه بشار الأسد لا علاقة له بالعملية السياسية".
من جهته قال أسعد الزعبي عضو "الهيئة" إن "ما تريده المعارضة هو ما نص عليه بيان جنيف، هيئة حكم انتقالي كامل الصلاحيات، والسلطات التنفيذية بما فيها صلاحيات رئاسة الجمهورية".
وتأتي هذه التصريحات بعد حديث رأس النظام في سورية بشار الأسد اليوم في مقابلة نشرتها وكالة "ريا نوفوستي" العامة الروسية عن اقتراحه تشكيل "حكومة انتقالية"، تشمل نظامه والمعارضة.
ورأى الأسد في حديثه أن الانتقال السياسي "لا بد أن يكون تحت الدستور الحالي، حتى يصوت الشعب السوري على دستور جديد، مبينا أن الحديث عن هيئة انتقالية غير دستوري وغير منطقي".
وزعم الأسد أن "صياغة الدستور ربما تكون جاهزة خلال أسابيع" وأضاف "الخبراء موجودون، هناك مقترحات جاهزة يمكن أن تجمع، ما يستغرق وقتا هو النقاش، لكن يبقى هنا السؤال ليس كم تستغرق من الوقت صياغة الدستور، السؤال هو ما هي العملية السياسية التي سنصل من خلالها لمناقشة الدستور".
ويسعى نظام الأسد منذ بداية المفاوضات إلى استثمار عدم وجود قرار واضح وجازم بشأن مصيره من قبل المجتمع الدولي، والعمل على اختصار الحل السياسي بتشكيل حكومة تضم ممثلين عن نظامه والمعارضة وبوجوده، وهو الأمر الذي ترفضه المعارضة.
|
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.