قال المنسق الأممي المقيم للشؤون الإنسانية في سورية، يعقوب الحلو، اليوم الثلاثاء، إن جميع المشاهد والصور المؤلمة، التي تم تداولها مؤخرًا، من بلدة مضايا المحاصرة، من قبل النظام، ليست مفبركة، كما زعم مندوب النظام، لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري.
وأضاف الحلو، الذي كان يتحدث من دمشق للصحفيين في نيويورك، عبر دائرة تلفزيونية، إنه شاهد بنفسه أمس الإثنين، في مضايا، "أشخاصًا بائسين، ومرض، وجوعى، ومعدمين للغاية، كما شاهدت بعيني أطفالًا يعانون من الهزال وسوء التغذية".
وأردف قائلًا، "الأمر استغرق وقتًا طويلًا، ومفاوضات صبورة، مع الكثير من الأطراف، لتيسير وصول المساعدات، إلى مضايا، أمس الإثنين".
وأوضح أن هناك "34 شاحنة محملة بمواد إغاثة، قد وصلت إلى بلدة مضايا، ونحو 35 شاحنة آخرى وصلت إلى بلدتي كفريا، والفوعة".
وتابع "المساعدات التي وصلت إلى بلدات مضايا (محافظة ريف دمشق)، وكفريا والفوعة (محافظة إدلب) تكفي شهرًا واحدًا فقط، ونسعى حاليًا إلى تجديد الاتفاق مع النظام، والجماعات المعارضة، من أجل السماح بإدخال تلك المساعدات بشكل دوري".
واتهم المنسق الأممي قوات النظام وجماعات مسلحة باستخدام "التجويع والحصار كسلاح حرب ضد المدنيين، قائلًا للصحفيين، "هناك حصار وتجويع يمارسة كل أطراف القتال في سورية ضد المدنيين، والجميع متورط في عدم تسهيل وصول مواد الإغاثة والمساعدات الإنسانية إلى المدنيين، وهو ما يعد خرقًا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2165".
وفي يوليو/تموز الماضي، أصدر مجلس الأمن قراره رقم 2165 والخاص بإدخال المساعدات الإنسانية إلى سورية عبر 4 نقاط، اثنتان منها في تركيا (باب السلام وباب الهوى)، وواحدة في العراق (اليعربية)، وواحدة في الأردن (الرمثا)، وهو أول قرار أممي يسمح بإدخال المساعدات عبر معابر لا تخضع لسلطة النظام.
وتشهد بلدة "مضايا" الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية، منذ 7 أشهر حصاراً خانقا، أسفر عن وفاة 23 شخصاً الشهر الماضي بسبب الجوع، حيث منعت قوات النظام وميليشيا "حزب الله" اللبناني إدخال كافة أنواع المساعدات الإنسانية، الأمر الذي تسبب في ارتفاع حاد في أسعار المواد الغذائية، والمستلزمات الطبية.
واضطر الأهالي في "مضايا"، إلى غلي الأعشاب وأكلها وجمع الطعام من القمامة، بحسب مشاهد مصورة نشرها ناشطون على صفحاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي.
المصدر:
الاناضول
|
الصفحة الرئيسية
»
مواقـع
» المنسق الأممي في سورية مكذبًا مندوب النظام: شاهدت بنفسي جوعى ومرضى في مضايا
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.