إلى الإعلام والرأي العام!
في الذكرى السنوية الرابعة لاستشهاد مؤسس وحدات حماية الشعب ي ب ك خبات ديريك، نستذكره بإجلال و نعاهده بأننا سائرون على خطاه حتى تحقيق الأهداف النبيلة التي حارب و ناضل و ضحى بنفسه في سبيلها حتى الوصول إلى سوريا ديمقراطية و كردستان حرة.
شهيد خبات ديريك، الشخصية الثورية و الوطنية الكبيرة، القائد الميداني العظيم و الذي ناضل في الصفوف الأمامية و قام بدورٍ طليعي في أجزاء كردستان الأربع طيلة سبع و عشرون عاماً لم يترك رقعة من جغرافية كردستان إلا و ناضل فيها بكل شجاعة و بسالة و عزم. كان مناضلاً ثورياً و قائداً عسكرياً و منظماً قلّ نظيره.
في بداية إنطلاقة ثورة الحرية في سوريا و غربي كردستان و التغيرات التي لاحت في الافق كان الشهيد خبات من أوائل الذين أنخرط فيها للمشاركة في ثورة الحرية و حماية الشعب في غربي كردستان. حيث عمل على توعية الجماهير و قام بدور ريادي في تنظيم المظاهرات الشبابية و الجماهيرية و حمايتها و عمل لأجل تنظيم المجالس الشعبية و إدارة النشاطات و الفعاليات التنظيمية بشكلٍ عام.
عندما ظهرت في الأفق بوادر عسكرة الثورة و اقتربت المخاطر من روجافا ، سارع الشهيد خبات مع مجموعة من رفاقه إلى تنظيم النواة الأولى لقوات بمقدروها حماية المنطقة، و تفرغ كلياً للعمل العسكري و الدفاعي، باذلاً جهود كبيرة في تدريب الشبيبة و توعيتهم و تنظيمهم ضمن هذه القوات و بناء المؤسسات العسكرية الكفيلة بتنظيم هذه القوات و انجاحها و تقويتها. كانت هذه الجهود و المنجزات بمثابة النواة الأولى لتشكيل قوة وطنية في غربي كردستان.
استشهاد الشهيد خبات أثرت على تعاظم وحدات حماية الشعب و تطورها، وحداتنا سعت وفاءاً و أرتباطاً بنهج الشهيد خبات النضالي إلى التوسع و التمدد و التعاظم و القيام بالدور الرئيسي في حماية غربي كردستان بكل مكوناتها ، بدءا من عفرين وصولاً إلى تل كوجر، مروراً بحلب و كوباني. و الشعب الكردي أينما وجد. وحدات حماية الشعب تمكنت حتى الآن من تحرير و حماية غربي كردستان بجغرافيتها و إنسانها و مؤسساتها و تصدت ببسالة لكل الهجمات و التهديدات القادمة من العروبيين الشوفينين من النظام و المجموعات الإرهابية المتطرفة.
سارت وحدات حماية الشعب على درب مؤسسها و رمزها الشهيد خبات في حماية غربي كردستان و قدمت المئات من الشهداء على كافة الساحات كما أثبتت وحداتنا ارتباطها و تمسكها بنهج الشهيد خبات البطولي و وفائها لتطلعات الشعب الكردي في غربي كردستان و الدفاع عن روجافا بكل مكوناتها.
في الذكرى السنوية الرابعة لاستشهاد الشهيد خبات ديريك، فإن القوة التي نظمها و أسسها تعيش هذه الذكرى و هي قد دخلت في مرحلة النصر الكبير، مرحلة إكمال ما بدأه الشهيد خبات و إتمام بناء المؤسسات و زيادة كبيرة لمقاتليه حتى تصل إلى قوة وطنية بكامل مؤسساتها و قواتها. وباتت هذه الوحدات تقود اكبر واقوى تحالف عسكري على الارض المتمثل بقوات سوريا الديمقراطية التي باتت الامل الوحيد للانتصار على الارهاب والدكتاتورية من خلال تهيئة الارضية المناسبة لبناء نظام ديمقراطي تحفظ للسوريين حقوقهم وكرامتهم.
في الذكرى الرابعة لاستشهاد خبات ديرك على يد الغدر والخيانة نجدد العهد في التصدي لمشاريعهم الجبانة من خلال رفع وثيرة الكفاح وتحقيق آمال شعبنا في السير نحو الانتصار وصولا الى المكانة الائقة به لما قدمه من تضحيات على مدابح الحرية . كما نتوجه بالنداء إلى كافة الشابات و الشباب في روجافا أن يعبروا عن وفائهم لتضحيات كوكبة الشهداء و على رأسهم الشهيد خبات و ينخرطوا في صفوف الثورة الحقيقية و الانضمام إلى وحدات حماية الشعب و يرفعوا راية الحرية عالياً و يلتفوا حول نهج النضال و البطولة للشهيد خبات ديريك و كل شهداءنا.
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.