يشن نظام الأسد حملة اعتقالات في صفوف شباب اللاجئين الفلسطينيين لإجبارهم على التجنيد الإلزامي في الميليشيات التابعة له، حسبما أفادت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا.
وذكرت المجموعة أنّ "قوات الأسد والقوات الخاصة والجهات المختصة في أرجاء سوريا بدأت القيام بجولات في شوارع وطرقات المدن بهدف التحقق من أيّ شاب أو رجل لزم عليه الخدمة العسكرية، ونقله للجهات المختصة لتكليفه بخدمة العلم"، وسط حالة من التوتر يعيشها الشبان من فلسطينيي سوريا.
وأضافت المجموعة: أنّ هناك أنباء مؤكدة على صدور قرار من نظام الأسد يقضي باقتياد أيّ شاب أو رجل فلسطيني من مواليد عام 1973 وحتى 1998 إلى الخدمة العسكرية الإلزامية أو الاحتياطية على الفور.
فيما أكدت المجموعة على وقوع حالات اعتقال لطلاب جامعيين فلسطينيين من شوارع دمشق وبعضهم غير مكلفين بالخدمة العسكرية، وتم اقتيادهم للشرطة العسكرية في القابون بريف دمشق؛ تمهيدًا لسوقهم للخدمة العسكرية، بينما يساق الآخرون لأعمال السخرة ورفع السواتر الترابية على الجبهات العسكرية.
وأشارت المجموعة إلى أنّ أبناء مخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق يتعرضون بالآونة الأخيرة لاستهداف الأمن السوري واعتقالهم على حواجزه في صحنايا وجديدة عرطوز وعلى مداخل مخيم خان الشيح؛ حيث يقوم الأمن السوري وبشكل مستمر بالتدقيق والتضييق على أبناء مخيم خان الشيح الداخلين والخارجين من المخيم، وقد وثقت مجموعة العمل 104 معتقلين من أبناء المخيم اعتُقل معظمهم على حواجز النظام خاصة حاجز كوكب.
ومن الجدير بالذكر أنّ اللاجئ الفلسطيني السوري ملزم بتأدية خدمة العلم في جيش التحرير الفلسطيني الذي يعتبر جزءًا من قطاعات جيش الأسد؛ حيث زج به في العديد من معارك النظام خاصة تلك الدائرة في ريف دمشق.
وكانت قوات الأسد شنت حملة اعتقالات واسعة بين الشبان السوريين في دمشق والمناطق الخاضعة لسيطرته لسوقهم إلى الخدمة العسكرية بعد فقده الكثير من عناصره في المواجهات مع الثوار.

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top