علمت مصادر ، أن مطار “حميميم” في الساحل السوري، لن يكون المطار الوحيد الذي تنطلق منه الطائرات الحربية الروسية باتجاه الداخل السوري. بل هناك خطة لوضع أكثر من مطار حربي تحت تصرف “الدب الروسي”.
وأكدت مصادرنا، أن المطار الثاني، الذي ستنطلق منه طائرات “سوخوي” الروسية، هو مطار “الشعيرات” (30 كم جنوب شرق مدينة حمص)، حيث قام النظام، ومنذ شهر ونصف تقريبا، بنقل معظم طائراته إلى مطاري “تيفور” و”حماة”.
وذكر سكان، يقطنون قرب مطار “الشعيرات”، أن ورشات فنيّة روسية وإيرانية وسورية، تعمل ليلا ونهارا لإعادة تأهيل المطار، وصيانة مدرجاته ليكون جاهزا، خلال النصف الأول من الشهر القادم/ ديسمبر، لاستقبال الطائرات الحربية الروسية القادمة من مطار “حميميم” بريف اللاذقية.
وكانت بعض مواقع الأنترنت ، قد نشرت في الرابع من الشهر الحالي/نوفمبر، تقريرا عن قيام النظام، في منتصف الشهر الماضي، أكتوبر بنقل 30 طائرة (سو22) و(ميغ 23) من مطار “الشعيرات” إلى مطاري “تيفور”، و”حماه العسكري”. ووفقا لمعلومات فنيّة، أن مهندس طيران، كان يعمل سابقا بمطارات النظام الحربية، فإن الروس، اختاروا “الشعيرات”، لكونه مطارا حربيا من الدرجة الأولى، وفيه عدد من حظائر الطائرات الحربية فارغة، ومحصّنة جدا ضد الصواريخ، والقذائف في حال قام تنظيم “الدولة الإسلامية”، بريف حمص، باستهداف المطار، إضافة لموقع المطار المميز في وسط سوريا، وقربه من المساحات الشاسعة في البادية السورية، والتي تخضع حاليا لسيطرة “التنظيم”.
“مهين” خطر على المطار
في السياق ذاته، علمت مصادر ، في حمص، أن الهدف الرئيس من محاولات قوات النظام المستمية لاستعادة بلدة “مهين”، والقرى المحيطة بها “حوارين”، “الغنثر”، و”الحدث” من أيدي تنظيم “الدولة الإسلامية”، هو تأمين مطار “الشعيرات” من صواريخ “غراد”، وقذائف الهاون، التي يستطيع “التنظيم”، إطلاقها في حال بقي مسيطرا على بلدة “مهين”، والتي لا تبعد عن المطار، كخط نظر سوى 20 كيلو مترا، وبإمكان عناصر التنظيم، استهداف الطيران الروسي خلال عملية إقلاعه وهبوطه بالمطار.
يذكر أن مطار “الشعيرات” الحربي، يعد من مطارات الدرجة الأولى في سوريا، ويضم 3 أسراب من طائرات “ميغ23″، وطائرات “سو22″، كما أن 95% من طياريه، هم من الطائفة “العلوية”، وطالبوا منذ الأسابيع الأولى من قيام الثورة السورية، بقصف المظاهرات السلمية، وتدمير المناطق التي تخرج منها، وقد خصص النظام جزءا من المطار (المدرسة المطارية) للفنيين الإيرانيين،الذين قدموا للمطار بعد أسابيع قليلة من قيام الثورة السورية، ومعهم طائرات بدون طيار، وأجهزة تنصّت على مكالمات الطيّاريين والفنّيين والعاملين بالمطار.”زمان الوصل”

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top