باعتبار أنّ أكثرية الشعب السّوري في المقابر، والسجون، والملاجئ . ستكون طاولة الحوار على مساحة سوريّة المقبرة، وعلى أطراف الطاولة سيجلس المفاوضون الأشّداء. أحضروا معهم العلكة ، وبزر دوار الشّمس ومصاصات المتّة .
من جدول الأعمال:
كيف تحارب الإرهاب في خمس خطوات؟
الوطن بحاجة لك كي تحارب الإرهاب .
المعارضة الشّريفة تقرّ أنّ الأسد باق لضرورة المرحلة .
الشّعب متمسّك بالقائد الثوري المعارض ويسانده في معركته ضدّ الإرهاب.
تضجّ القبور وتخرج من بين شفاه المقتولين تحيّة للقائد الفذ.
تهلّل أمهات الشّهداء من أجل استمرار القائد كي يقتل ما تبقى من عوائلهنّ الإرهابية.
وبعد انتهاء الاجتماع ينحني المشاركون وهم يعلكون العلكة.
ويصفق الأموات أمام هذا الزّخم . هم كانوا دائماً حاضرين في الانتخابات. وهذا دليل آخر على حبّ الشّعب.
عندما نتحدّث عن الأسد فإنّنا نضخك على أنفسنا. نحن لم نكشف عن صلاحيته. هو منتج قاربت صلاحيته على الانتهاء.
تخلى العرب اليوم عن الأسد لأنّه أعطى ما عنده، وها هو الإرهاب يعمّ سوريّة. هم سيتدبرون أمر الإرهاب بطريقتهم ، ويضعون الحلّ المعتدل، والاعتدال بمفهوم العرب هو أن تكون بلا رأي.
انتهت صلاحية بشار عند أمريكا أيضاً، وأيامه باتت معدودة حالياً لأنّ الشريك الروسي في مكافحة الإرهاب قد أعطى وعداً لأمريكا بأن ” الغاية تبرّر الوسيلة”
انتهت صلاحية بشار بين أعوانه وهم كالمكوك يروحون ويجيئون علّهم يكونون أبطال المرحلة المقبلة .
انتهت صلاحيته أمام الجبهة الوطنية التقدمية، وهي تناضل من أجل الفوز.
لم يعد أمام الإعلام سوى إعلان وفاته. هو سيقتل آجلاً أم عاجلاً من قبل حماته على الأرض.
هذا عن الأسد. أمّا عن الشّعب السّوري فهل يمكن أن نسأله إن كان يقبل أم لا يقبل ؟
أغلب السوريين اليوم يبحثون عن الحياة ،عن رغيف الخبز . الإنسان السّوري مدّمر من الدّاخل ومن الخارج. فقد أحبته، وفقد ماله، وخضع لإرهاب الأسد، ولإرهاب القوى الظّلامية التي ساهم الأسد في إنشائها. سواء كانت قوى قوميّة أو دينيّة.
الشّعب السّوري يحبّ الحياة. وقد دفع الشّباب الثائر دماءهم من أجل أن يحيا أحبّتهم بكرامة وحريّة. ولا يمكن أن تذهب تلك الدماء عبثاً سوف يزهر الربيع في سورية، ولن تضيع الدّماء.
السّوري محبٌّ للحياة، يسعى من أجلها. السّوري ليس إرهابياً، ولا إسلامياً متشّدداً. ومن دون كلمة ” ولكن “. هو مستمرّ في حبّ الحياة ، ويعرف جيداً معنى المصالحة الوطنيّة، يعرف أيضاً أنّ المفاوضين لا يمثلون طموحه ، ويتمنى أن لا تكون النتيجة نظام محاصصة على النمط اللبناني الذي فرضته السّعوديّة، أو على النمط العراقي الذي فرضته أمريكا وإيران من خلال لعبة اسمها صناديق الاقتراع.
الحرب العالميّة الثالثة تدور اليوم على أرض سورية، وتحالفات ما بعد الحرب ستتغيّر، وربما تكون نتيجتها سقوط دكتاتوريات عربية ظنناها حتى وقت قريب عصّية على الانهيار.
عندما تنتهي الحرب في سوريّة سيكون لها تمثال حريّة على شكل آلهة حبّ.
تتغيّر التعابير واللغة وتسود لغة المحبّة .
وتكون سورية جزءاً من العالم المتحضر. 

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top