قال تقرير حقوقي إن النظام الروسي يستمر في ارتكاب انتهاكات ترقى لجرائم حرب في سوريا، في مساندته لحليفه نظام الأسد.
وأكد التقرير الصادر عن الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن الطيران الروسي استخدم القنابل العنقودية في قصف عدة مناطق في سوريا آخرها في ريف إدلب لا تخضع لتنظيم "الدولة" الذي تدعي روسيا استهدافه في سوريا.
وفي التفاصيل أشار التقرير إلى أن بلدة "بينين" في محافظة إدلب الواقعة على الطريق بين مدينتي أريحا ومعرة النعمان، تعرضت لهجمات يعتقد بأنها قنابل فوسفورية.
وتخضع البلدة المذكورة لسيطرة مشتركة بين فصائل المعارضة المسلحة و"جبهة النصرة".
ووثقت الشبكة في تقرير سابق لها تعرض البلدة نفسها للقصف بطيران حربي يُزعم أنه روسي، وذلك في يوم الجمعة 23/ تشرين الأول/أكتوبر/ 2015، حيث استهدف القصف الجهة الشمالية الشرقية للبلدة وتسبب بمقتل مدنيَين أحدهما الناشط الإعلامي وسيم العدل.
بينما وثق التقرير الحالي بشكل خاص الحادثة التي وقعت يوم الخميس 12/ تشرين الثاني/نوفمبر/ 2015 حيث استهدف القصف بالطيران الحربي حرشاً شرق البلدة بما لايقل عن 8 غارات، تبين أنه في اثنين منها تم استخدام قنابل يُعتقد أنها فوسفورية.
وأشار إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يرصد فيها استخدام القوات الروسية لهذا النوع من القنابل، وذلك عبر قصف قذائف تنفجر جواً مخلفة شظايا محترقة نعتقد من خلال تحليلنا لصور القصف والمخلفات التي تركتها أنها من نوع الفوسفور الأبيض؛ الذي يُستخدم عادة كسلاح للتمويه على العمليات العسكرية البرية من خلال الدخان الكثيف الذي تصدره الشظايا المحترقة أو للحماية من الأسلحة الموجهة.
وأضاف التقرير: "يستخدم الفوسفور ضمن النطاق المسموح به في القانون الدولي ضد الأهداف العسكرية وفي مناطق مفتوحة، لكن يبدو لنا أن القوات الروسية قد استخدمته في منطقة مدنية لا وجود فيها للمراكز أو التجمعات العسكرية".
واستعرض التقرير شهادات سكان محليين ونشطاء من أبناء المنطقة ومصدر مسؤول في الدفاع المدني الذي ساهم بعمليات الإنقاذ بعد الحادثة المذكورة.
ودخلت القوات الروسية أجواء الحرب في سوريا منذ 30/أيلول/سبتمبر/2015 كطرف رئيس.
وأصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريرين سابقين عن الانتهاكات التي ارتكبتها القوات الروسية عبر عمليات القصف العشوائي على أهداف مدنية بحتة، وما خلفته من قتل لمدنيين ودمار لأبينة ومنشآت حيوية، حيث تجاوز عدد ضحاياها من المدنيين خلال شهر أكثر مما قتلت قوات التحالف الدولي بقيادة أمريكا لمدة خلال 6 أشهر.
وطالبت الشبكة في تقريرها مجلس الأمن الدولي بالضغط على روسيا لاحترام القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي العرفي، والتوقف عنن استهداف المدنيين، وحماية المدنيين في سوريا من القصف الروسي.
كما جددت التأكيد على ضرورة إحالة ملف سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية في سبيل محاسبة جميع المجرمين.
وختمت بأن "استهداف المعارضة المسلحة التي تحارب تنظيم "الدولة" يُشكل دعماً كبيراً للتنظيم". زمان الوصل
|
الصفحة الرئيسية
»
محلي
» ضمن سلسلة جرائم الحرب.. تقرير حقوقي يتهم القوات الروسية باستخدام القنابل الفوسفورية
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.