ليمار... طفلة سورية تقول بتسع لغات إن  الطائرات الروسية قتلتها

«أحب الحياة واللعب، وأحب أمي جداً، وقد وعدتها أن أصبح طبيبة في المستقبل كي أساعد الناس.»، هذه الكلمات منسوبة للطفلة السورية «ليمار الطعاني»، التي قتلتها الطائرات الحربية الروسية، مع أخوتها وأمها؛ وجديها بمدينة درعا أقصى جنوب البلاد.
تتابع الطفلة القتيلة، مقالتها في «ملصق» أعده نشطاء سوريون، فتقول: «لكن شيئاً ما جعلني أنكث بوعدي، فقد قتلت بقصف الطيران الروسي ، يوم السبت 22 تشرين الثاني/نوفمبر 2015، بينما كنت ألعب داخل منزلي».
مجموعة سوريين من المواطنين؛ والنشطاء؛ والإعلاميين، وجهوا دعوة عامة، للناس للمشاركة في حملة شعبية لفضح الجرائم، التي يرتكبها الطيران الروسي بحق المدنيين في سورية، منذ نهاية شهر أيلول/سبتمبر 2015، تاريخ تدخله إلى جانب بشار الأسد، حيث تسبب بمقتل وإصابة المئات من السوريين في محافظات (حمص، دير الزور، حلب، إدلب، حماة، ريف دمشق، الرقة، اللاذقية، ودرعا).
وقال نشطاء مشروع «السوري الجديد»، على صفحتهم  في الـ«فيس بوك»: أنهم أرفقوا «بوسترات بـ9 لغات عالمية هي: العربية، الإنكليزية، الفرنسية، الألمانية، الروسية، العبرية. السويدية، الإسبانية، الفارسية»، تتحدث عن الطفلة السورية «ليمار»، داعين جميع من يشاهدها مشاركتها لأصدقائكم الأجانب بحسب اللغات التي يتقنها، وإرفاقها بالهاشتاغ التالي: (#Russia_is_killing_our_children  #‏روسيا_تقتل_أطفالنا).
الطفلة السورية الجميلة والبريئة، التي سقطت ضحية للتدخل الروسي في سوريا، تقول وابتسامتها تضاهي عينيها الملونتين بريقاً: «مهما يكن، أبلغوا أولاد الطيارين الروس تحياتي، وقولوا لهم إن أمي تقول لي دوماً إنني أشبههم».
والد «ليمار»، لم يكن بهذا التسامح، الذي تتحدث به ابنته الفقيدة، حين عاد إلى منزله، وراعه ما عاينه من آثار القصف الروسي على منزله، الذي تحول إلى ركام، تتناثرت ضمنه أشلاء والديه المسنين، وأطفاله وزوجته،  فقد عجز الكثير من المتابعين«الغرباء»، عن الصمود أمام هول منظر أطفال استخرجت الشظايا أحشائهم، وفقأت أعينهم، كل هذا دفعه- والد الطفلة- إلى كيل سيل من الشتائم للعالم؛ ومنظماته الدولية، والدول المصاحبة للنظام وللمعارضة على حد سواء.
الطيران الروسي، الذي يعتمد صواريخ وقنابل لها قدرة تدميرية هائلة، مع ضعف في دقة الإصابة، قتلت مجموعة من الأطفال في الأيام الأخيرة، في دير الزور، وغوطتي دمشق الشرقية والغربية، حتى كانت «ليمار» آخر من استطاعت افتراس طفولتها هذه الطائرات، التي جاءت بطلب من بشار الأسد إلى سوريا، بحجة مواجهة «إرهاب» يهدد حياة السوريين وسكان العالم.قاسيون

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top