أبلغ النظام جميع الدوائر الحكومية ومؤسسات الدولة خلال الأيام الماضية في مدينة حماة، بقرار إلزام منتسبي حزب البعث من العاملين في مؤسسات الدولة بالعمل على الحواجز التي أقامها النظام في أنحاء المدينة، بدلاً عن عناصر الجيش والمخابرات، الذين سيتم إرسالهم إلى جبهات القتال، مقابل إغراءات مادية وأمنية.
وقال “سيف الدين البتار” مراسل مركز حماة الإعلامي داخل مدية حماة “إن النظام أبلغ جميع الدوائر الحكومية ومؤسسات الدولة بقرار إلزام منتسبي حزب البعث الحاكم من العاملين في مؤسسات الدولة بالعمل على الحواجز التي أقامها النظام في أنحاء المدينة بدلاً من عناصر المخابرات وقوات الجيش التي تتمركز في تلك الحواجز، وذلك مع حزمة من الإغراءات تم عرضها على الموظفين عن طريق مجلس محافظة حماة”.
وأضاف بأن من بين أهم الإغراءات المقدمة للراغبين في العمل على حواجز المدينة، حصول المتطوع على راتب إضافي بمقدار 40 ألف ليرة سورية شهرياً، علاوة على راتبه الأساسي، وذلك بالإضافة إلى تقليص أيام عمله إلى عشرة أيام شهرياً ضمن وظيفته، وباقي الأيام يتم اعتبارها إجازة عمل، وذلك سيكون مرافقاً لبطاقة أمنية تمنحه صلاحيات عناصر جيش النظام، وبطاقة تسمح له بحمل السلاح أيضاً.
وبموجب هذا القرار الذي من قبل سلطات النظام في محافظة في حماة في الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، يتم استدعاء أربعين موظفاً حكومياً من أعضاء حزب البعث ممن هم دون الأربعين من العمر لحراسة الحواجز البالغ عددها أكثر من مئتي حاجز في معظم أرجاء المدينة، وذلك اعتباراً من مطلع العام 2016 المقبل.
كما نص القرار على ضرورة مشاركة فئات الشعب في حماية مدينة حماة ممن سمّاها “العصابات الإرهابية”، وضرورة تدريب الموظفين الراغبين في العمل مع النظام على الحواجز على حمل السلاح والقتال، حتى يتسنى سحب معظم العناصر الأمنية من الحواجز في مدينة حماة، وإرسالهم إلى جبهات القتال بريف حماة.
وأفاد مصدر خاص من داخل مجلس محافظة حماة بأن القرار يأتي في وقت تتكبد فيه قوات النظام خسائر كبيرة يوماً بعد يوم، إثر المعارك العنيفة مع فصائل الثوار في ريفي حماة الشمالي من جهة وريف حمص الشمالي من جهة أخرى، فثوار الريفيين يكبدون النظام خسائر فادحة تسجل بشكل شبه يومي، مما أجبر السطات العليا في محافظة دمشق للاستعانة بقوات بديلة، حيث وقع اختيارها على هؤلاء الموظفين المدنيين.
وكشف المصدر أن رؤساء الحواجز من ضبّاط وصف ضباط سيبقون على رأس عملهم في الإشراف على حواجز المدينة، خوفاً من قيام الموظفين المتطوعين بأي مغامرة عسكرية ضد النظام.
في حين صرح الناشط “كمال الحموي” بأن مدراء المؤسسات والدوائر الحكومية في حماة بدأوا العمل على رفع أسماء الموظفين الراغبين في العمل على الحواجز.
وأكد “الحموي” أنه تم رفع حوالي ألف اسم لموظفين تطوعوا للعمل في الحواجز الأمنية حتى الأن، وأنه سيتم إخضاعهم خلال الأيام القليلة القادمة لدورات تدريبية عسكرية، أشرف على وضع خطواتها مجموعة من قادة حزب البعث في حماة مع قيادات الفرق والمكاتب الحزبية، وذلك لتدريبهم على قيادة مجموعات الموظفين المتطوعين، وكيفية إحلالهم محل عناصر الجيش والأمن في الحواجز.
وإن هذه الخطوات مترافقة لحملات دعائية واسعة تُبث من خلال القنوات الإعلامية الحكومية ولافتات في شوارع مدينة حماة، تحث المواطنين على الانضمام إلى عناصر النظام وقواته، لحماية مدينتهم وقراهم مما يسمونهم بـ “الإرهابيين”.” كلنا شركاء “

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top