أفادت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية أن سوريا باتت مستعمرة تابعة لإيران خاصة بعد فشل نظام الأسد في مواجهة فصائل الثوار.
وذكرت الصحيفة في تقرير لها أن نظام بشار الأسد استنفد كل خياراته في إدارة الصراع بعد أربع سنوات من الحرب، ولم يبق له إلا إفساح المجال أمام إيران لإدارة النزاع في سوريا عوضًا عنه، وتحويل الشراكة الإستراتيجية إلى علاقة تبعية شبه كاملة.
ونقلت الصحيفة عن محللين مقربين من المعارضة السورية "أن القرارات التنفيذية يتم اتخاذها غالبًا من قبل المستشارين الإيرانيين، الذين أصبحوا يعتبرون الأمراء الحقيقيين لهذه الحرب".
وهذا ما أكده رئيس الوزراء السابق رياض حجاب، بعد انشقاقه عن النظام في آب/ أغسطس 2012، حيث قال: إن "سوريا محتلة من قِبَل إيران، وإن الشخص الذي يدير البلاد ليس بشار الأسد وإنما قاسم سليماني".
وأضافت الصحيفة أن الميزانية السورية أصبحت تحت سيطرة إيران، خاصة إثر المساعدة المادية التي قدمتها لنظام الأسد.
وأوضح التقرير أن الدعم العسكري والمالي الإيراني كان الملاذ الوحيد قبل التدخل الروسي الذي حافظ على بقاء نظام الأسد والتي ترى في بقائه حماية لمصالحها الإستراتيجية لاسيما في غرب البلاد وفي دمشق أمام تقدم الثوار.
ويشير التقرير إلى أن إيران أرسلت عناصر الحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس لمساندة نظام الأسد قبل أن تزج بحزب الله اللبناني في الحرب السورية في ربيع 2013، أثناء معركة القصير بحمص، تبعها إرسال المليشيات الشيعية العراقية، مثل "كتائب حزب الله" و"عصائب أهل الحق" تحت شعار حماية المواقع المقدسة للشيعة في ضواحي دمشق، في استغلال واضح للبعد الطائفي.
وتفيد الصحيفة في ختام تقريرها أن إيران تعمل حاليًّا على تشكيل ميليشيات شيعية سورية موازية كحزب الله السوري لخدمة مصالحها في حال سقوط بشار الأسد وتفكك الدولة السورية.
|
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.