img

أعلن النظام السوري اليوم الإربعاء، عبر وكالته الرسمية “سانا”، “أن عناصر حامية مطار أبو الضهور العسكري، أخلوا مواقعهم داخل المطار، عقب هجوم واسع شنته المعارضة على المطار العسكري”.
وقد أضافت الوكالة “أن العناصر، انسحبوا إلى مواقع أكثر تحصيناً، بعد أن كبدوا القوات المهاجمة خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، على مدار سنتين من الهجمات المتكررة للمعارضة”.
حيث دارت اشتباكات عنيفة بين عناصر جبهة النصرة وقوات النظام المحاصرة داخل مطار أبو ضهور، منذ صباح يوم أمس، حيث شنت جبهة النصرة هجوم هو الأعنف على المطار منذ بداية حصاره، وقد استغل عناصر الجبهة العاصفة الرملية التي ضربت سوريا، في منذ بداية يوم الإثنين، التي شكلت حظراً جوياً ربانياً، منع طيران النظام من الخروج وشن غاراته الجوية.
وقد بينت وكالة “سانا” ذلك بقولها “أن سبب الانسحاب، هو العوامل الجوية، التي ساعدت المعارضة على الهجوم، إذ تم تحييد سلاح الجو من المعركة، جراء العواصف الرملية التي ضربت البلاد”.
وقد اتهم النظام عبر نفس الوكالة “تركيا والسعودية، بالتخطيط وإرسال عناصر تكفيرية للسيطرة على المطار العسكري، إذ اتهمت وكالة النظام، أن تركيا قدمت معلومات لوجستية، وعسكرية للعناصر التكفيرية” على حد زعمها.
وقد قال مراقبون في رؤية خاصة على مطار أبو ضهور، “أن تصريحات وسائل إعلام النظام، هي اعتراف حقيقي بالهزيمة في مطار «أبو الضهور»، وأن تصريحاته، هي عبارة عن إفلاس عسكري، في مواجهة قوات المعارضة، التي سيطرت على المطار، في أقل من 24 ساعة”.
وفي سياق مختلف، انهالت الشتائم على النظام السوري من مؤيديه وأتباعه، على صفحات التواصل الإجتماعي، وقد اتهموا النظام بالتخلي عن جنوده المحاصرين داخل المطار، وتسليمهم للمعارضة، دون اي عملية تساعدهم على المقاومة.
والجدير بالذكر أن تخلي النظام عن عناصره ليست المرة الأولى، بل تكرر الأمر في مناطق عديدة في سوريا، فقد تخلى كل التخلي عن العديد من عناصره، الذين وقعو بيد تنظيم الدولة في الرقة، الذين تم ذبحهم بالسكاكين من قبل التنظيم، كما تخلى عن عناصره في إدلب وحلب والعديد من المناطق السورية.
وهنا يجدر السؤال لماذا النظام يتخلى عن جنوده، دون ادنى تفكير منه لما سيحل بهم، ولماذا أؤلئك الجنود لم يتخلوا عنه؟
ونذكر أيضاً أن مطار أبو الضهور العسكري ليس الأول الذي خرج من قبضة النظام في محافظة إدلب، بل هناك مطار تفتناز العسكري الذي تم تحريره في الأعوام السابقة، ويذكر أنه لم يتم إعلان تحرير مطار أبو ضهور بالكامل إلى الأن، وبعد إعلان التحرير، تكون محافظة إدلب قد خرجت عن سيطرة النظام ما عدا بلدتي كفريا والفوعة المحاصرتين في ريف إدلب الشمالي.
المركز الصحفي السوري

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top