img


في ظل المعارك الدائرة في ريف دمشق، والتي كان ضحيتها الشعب المدني، في كل المستويات ووبمجمل النواحي، فقد تعرض للقصف والقتل والدمار والتشريد، ومن ثم أتى الحصار لخنق السوريين ويميتهم ببطء شديد.

لليوم الواحد والثلاثون على التوالي وقوات النظام تفرض حصاراً على قرى وبلدات وادي بردى حيث بدأت سلبيات الحصار تنعكس على الأهالي والمدنيين بنفاد المؤن والمدخرات من البيوت حيث تقطع قوات النظام جميع الطرقات المؤدية من وإلى المنطقة وتسمح فقط للموظفين وطلبة الجامعات بالدخول والخروج عن طريق ” الشيخ زايد ” فقط ..
وفي ظل هذا الحصار يواصل النظام قصفه للمناطق المحاصرة، فقد استهدفت قوات النظام المتمركزة في ” اللواء 104 حرس جمهوري وفي ثكنة القوات الخاصة الفوج 146 ولجان الدفاع الوطني في أشرفية الوادي ” قرى بسيمة وعين الخضرة ومنطقة قوص عين الفيجة ومرتفعات عين الفيجة الزراعية وطريق دير مقرن _ إفرة بشتى أنواع السلاح من قذائف دبابات وقذائف B10 وطلقات قناصات ومدفعية ثقيلة ومدفع ” 57 ملم ” ورشاشات متوسطة وثقيلة مضادة للطيران ..

وقد أثر الحصار على كل جوانب الحياة، ففي الجانب الصحي تعاني النقاط الطبية نقص كبير في مختلف أنواع الأدوية والمعدات الطبية بالإضافة إلى النقص في الكوادر الطبية، وقد منع النظام من دخول الأدوية إلى المناطق المحاصرة، في حين تعاني الصيدليات من شح كبير في أدوية الأمراض المزمنة مثل مرض “القلب والسكري والضغط …”.
ومن جهة أخرى، باشر طلاب المرحلتين الإعدادية والثانوية دوامهم اليوم في ظل الحصار الذي تفرضه القوات الحكومية على المنطقة والذي تعدى الشهر وهو اليوم الأول في العام الدراسي لهذا العام أما طلاب المرحلة الإبتدائية فلن يباشروا دوامهم لهذا العام إلى ما بعد إنتهاء عطلة عيد الأضحى المبارك ولحينها تتم إصلاحات بعض المدارس التي تضررت جراء القصف الذي تعرضت له المنطقة منذ شهر ..

وفي سياق الخدمات، يتم تقنين التيار الكهربائي كل يوم من 12 إلى 16 ساعة والهواتف الأرضية يعمل جزء كبير منها ويجري العمل على إصلاح كافة الخطوط التي لا زالت خارج نطاق الخدمة ، أما خطوط الهاتف النقال فهي تعمل بصعوبة بالغة جداً لعدم توفر التغطية والكهرباء أغلب ساعات اليوم .
وفي سياق أخر، قامت قوات النظام عبر حواجزها المنتشرة من وادي بردى إلى دمشق بشن حملة إعتقالات لعشرات الموظفين الذين يقصدون دمشق كل يوم ويعبرون عدة حواجز ، وكانت حالات الإعتقال الأكثر عن طريق حاجز ( صحارى ) الذي يقوم بتفييش هويات أهالي المنطقة كل يوم في الذهاب والإياب.

والجدير بالذكر أن غالبية الأهالي يعتمدون على ما زرعوه في أراضيهم من محاصيل صيفية مثل: “الجوز البندورة الفاصولياء اليقطين إلى آخره…”.

المركز الصحفي السوري

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top